القاهرة | وافق الممثل المصري نور الشريف على العودة من جديد إلى شاشة السينما عبر فيلم «بتوقيت القاهرة» تأليف وإخراج أمير رمسيس، وإنتاج سامح العجمي. الشريف لن يعود بمفرده بل مع ميرفت أمين، وهي من أكثر الفنانات التي شاركت الشريف بطولة أفلامها في عصرهما الذهبي.
تأتي العودة بعد 13 عاماً على آخر تعاون جمعهما أي منذ فيلم «أولى ثانوي» (2001) للمخرج محمد أبو سيف. وقبلها بعامين التقيا في مسلسل «الرجل الآخر» (1999 ـ إخراج مجدي أبو عميرة وكتابة مجدي صابر). أما الفيلم الجديد فيمثّل عودة بعد النجم المصري بعد غيابه خلال العامين الأخيرين بسبب مرض عضال أدى إلى تجمّع المياه في رئته وفقدانه كثير من وزنه وابتعاده من الأضواء، ولم تحقّق آخر مسلسلاته «عرفة البحر» (كتابة محمد الصفتي إخراج أحمد مدحت) الذي عرض عام 2012، و«خلف الله» (2013 ـ تأليف زكريا السيلي، إخراج حسني صالح) النجاح الموازي لاسمه الكبير.

يطل نور الشريف وميرفت أمين في فيلم جديد لأمير رمسيس


في فيلم «بتوقيت القاهرة»، تجسّد ميرفت أمين شخصية فنانة معتزلة، بينما يلعب الشريف دور رجل يأتي إلى القاهرة من الإسكندرية في مهمّة مصيرية، هي البحث عن جزء مفقود وأساسي من حياته. ويتوزّع التصوير بين القاهرة والإسكندرية والطريق الصحراوية الواصلة بينهما. وبدأ رمسيس بروفات «الترابيزة» بين صاحب مسلسل «الدالي» (إخراج يوسف شرف الدين وتأليف وليد يوسف) والممثل الشاب شريف رمزي، إذ يتقاسمان معظم مشاهد العمل المنتظر، فيما يشارك في الشريط أيضاً كندة علوش وآيتن عامر وكريم قاسم والفنان سمير صبري. كذلك تعلن أسرة الفيلم خلال أيام مزيداً من التفاصيل في مؤتمر صحافي، ومن المتوقع أن يعرض العمل مطلع العام المقبل.
ويعود الشريف إل السينما في «بتوقيت القاهرة» بعد غياب استمر ست سنوات منذ مشاركته في فيلم «ليلة البيبي دول» (2008 ـ كتابة عبد الحي أديب وإخراج عادل أديب). وتتزامن عودة الشريف إلى التمثيل مع تكريمه في الدورة المقبلة من «مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي» بدورته الـ 23، إذ تحمل الدورة التي تقام بين 10 و 16 أيلول (سبتمبر) المقبل اسم «نور الشريف». كما خصّصت إدارة المهرجان اليوم الثالث بالكامل للاحتفاء بالنجم، ووجّهت الدعوة إلى رفاق مشواره لحضور الاحتفالية المخصّصة له التي تتضمن عرض مجموعة من أبرز أفلامه، وإصدار دراسة عن مشواره الفني باللغتين العربية والإنكليزية. وكان الشريف قد حصل على جوائز «أفضل ممثل» خلال دورات المهرجان المختلفة بدأت عام 1984 من خلال فيلم «عيون الصقر» (إخراج إبراهيم الموجي) ثم أفلام «الكلام في الممنوع» (إخراج عمر عبد العزيز) و«أولى ثانوي»، وصولاً إلى جائزة الإخراج والتمثيل عن فيلم «العاشقان» عام 2000. وامتاز الشريف طوال مشواره بدعم تجارب المخرجين الشبان، وهو ما يكرّره في «بتوقيت القاهرة» مع المخرج أمير رمسيس. والأخير بدأ مشواره مع الإخراج ضمن طاقم المخرج الراحل يوسف شاهين، وأنجز حتى الآن أفلام «آخر الدنيا» (2006)، و«كشف حساب» (2007) و«ورقة شفرة» (2008). لكن يظلّ عمله الأبرز هو الفيلم التسجيلي «عن يهود مصر» (2012).