أكد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، اللواء يائير غولان، ضرورة الاستعداد العسكري واليقظة على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، لمواجهة أي هجوم تنفذه «جهات تعمل على الإضرار بإسرائيل»، انطلاقاً من هاتين الساحتين.
وفي كلمة ألقاها في «جبل ادير» في الجليل الغربي، خلال إحياء الذكرى السنوية الثامنة لقتلى جيش العدو الذين سقطوا في العدوان على لبنان عام 2006، أشار غولان الى أن «الواقع الجديد ـــ القديم على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان زاد تعقيداً بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة من سوريا والعراق، ما يدفع الى الجاهزية واليقظة الكاملتين لمواجهة أي سيناريو وتصعيد أمني محتمل في كلا الجبهتين». ولفت الى أن «الحرب الاهلية» في سوريا لا تزال قائمة وبكل قوتها.

يجب البقاء على جاهزية لمواجهة أي تصعيد على جبهتي سوريا ولبنان

أما لجهة الساحة اللبنانية، فأكد تقديرات الجيش الاسرائيلي أن «الاستقرار لا يزال بعيداً عن هذا البلد، الأمر الذي يدعو الى مزيد من اليقظة، إذ واجهت إسرائيل في الأشهر الاخيرة تحديات أمنية، من بينها إطلاق صواريخ وتفجير عبوات ناسفة، فضلاً عن وجود معلومات وإنذارات استخبارية تتعلق بجهات مختلفة، هنا وهناك، تسعى للإضرار بإسرائيل. ولهذا يجب علينا أن نكون يقظين من خلال تجهيز البنية التحتية العملياتية وتدريب القوات وتأهيل القلوب الشجاعة وشحذ الأفكار».
ورأى غولان أن «الجبهة الشمالية ستبقى هادئة وساكنة وجميلة، إذا ساعدنا هذا الوضع على تعزيز نفسه، من خلال استعدادنا المهني وتدريبنا الذي يحاكي الواقع الحقيقي، سواء على مستوى الجيش والمؤسسة الامنية، أو على مستوى الجبهة الداخلية المدنية، التي يجب فحصها والتأكد من أنها على مستوى التحديات المقبلة».
وألقى وزير الاقتصاد، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، نفتالي بنيت، كلمة المؤسسة السياسية الإسرائيلية في المراسم، محذراً من أن «الوضع القائم على الحدود مع لبنان، وإن كان هادئاً أمنياً، إلا أن أعداءنا هناك يتطلعون الى أدائنا في قطاع غزة، ويرصدون نقاط ضعفنا». وادّعى بنيت أن حزب الله يقتل الاسرائيليين «لأنهم يهود، ومن يحاول أن يجد سبباً منطقياً لاختطاف اثنين من الجنود الإسرائيليين، فإنه سيفشل، إذ إنهم خطفوا الجنديين وقتلوهما فقط لأنهما يهوديان ويعيشان في دولة يهودية مستقلة في أرض إسرائيل».