بعد تنامي المواقف المعارضة للجرائم الإسرائيلية في غزّة على لسان مشاهير العالم، قررت جمعية CCFP Creative Community for Peace التصدي لها. المنظمة غير الحكومية التي أسسها بعض أقطاب هوليوود في وجه «الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (BDS)، تمكنت أخيراً من دفع أكثر من 200 شخصية بارزة من مجالات مختلفة لإعلان موقف مؤيد لإسرائيل.
خطوة تمثّلت في توقيع هؤلاء على عريضة مناهضة لحركة حماس نُشرت أوّل من أمس على الموقع الرسمي للحملة، قبل أن تجد طريقها إلى مواقع أميركية بارزة مثل «هوليوود ريبورتر» و«فارييتي» و«بيلبورد». التواقيع تعود إلى أسماء مثل الستاند آب كوميديان الأميركية سارة سيلفرمان والممثلة والمغنية البريطانية ميني درايفر والموسيقي الجامايكي زيغي مارلي والممثل والمخرج الكندي سيث روغن والنجمين سيلفستر ستالون وأرنولد شوارزنيغر، فضلاً عن الممثل الأميركي كيلسي غرامر ورئيس مجلس إدارة شركة HBO ومديرها التنفيذي ريتشارد بيلبر ونظيره في MGM غاري باربر وآخرين.
جزء كبير من الإعلام الأجنبي هلّل لهذا البيان، وخصوصاً في إسرائيل. شدّدت CCFP في نصّها على أنّها مؤلفة من أشخاص قد «يختلفون في نظرتهم السياسية ورؤيتهم لأفضل طرق تحقيق السلام في الشرق الأوسط»، غير أنّها عادت لتقول «إننا متفقون على أن السلام لن يتعزز عبر تحويل إسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، إلى هدف وحيد لدعوات المقاطعة الثقافية مقابل إهمال قضايا حقوق الإنسان لدى جيرانها».
وحول الحرب الصهيونية على غزّة، ندّد البيان بـ«خسارة الأرواح لدى الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني)»، مستنكراً «الإيديولوجية العنصرية لدى حماس وتكتيكاتها الإرهابية». وأضاف: «يجب ألا يسمح للحركة بإمطار المدن الإسرائيلية بالصواريخ، ولا بأخذ الفلسطينيين كرهائن. المستشفيات ليست لتخبئة الأسلحة، والمدارس ليست لإطلاق الصواريخ ، كما أنّ الأطفال ليسوا دروعاً بشرية». واختتمت الرسالة بأنّ الموقعين عليها «مجتمعون حول دعم معايير الديمقراطية، آملين أن تسهم قدرة الفن في الشفاء والتغيير وبناء جسور السلام»، فيما طالبت مديرة CCFP، لانا ميلمان، بنشر هذه الرسالة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ #CCFPandFriends، وفق ما ذكرت «هآرتس». الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أنّ العريضة أعقبت انتقادات حادّة تعرّض لها الموالون للعدو الإسرائيلي جرّاء «سكوتهم» في وجه الهجوم الذي تعرّض له. علماً بأنّها تأتي إثر ضغوطات جمّة مارسها اللوبي الصهيوني حول العالم على مشاهير أعلنوا معارضتهم للجرائم الإسرائيلية في غزّة، وعلى رأسهم الممثلة الإسبانية بينيلوبي كروز وزوجها خافيير بارديم. علماً أنّ صحيفة الـ «اندبندت» أوردت قبل أسابيع أنّ المنتجين وصنّاع السينما في هوليوود عازمون على مقاطعة النجمين بسبب موقفهما المعادي للعدوان على غزة.