ترك قرار منع برشلونة من التعاقد مع أي لاعب خلال سوق الانتقالات في الفترتين المقبلتين، آثاراً سلبية وإيجابية على الفريق. الأمل في بقاء «البرسا» منافساً قوياً في كل البطولات لا يزال كبيراً، فالاعتماد على لاعبيه الشباب أتى ثماره سريعاً، في الجولة الأولى من الدوري الإسباني. الخوف الوحيد هو من عدم قدرة النادي الكاتالوني وإدارته الضعيفة في المفاوضات، على الحفاظ على لاعبيها الشبان.
منير الحدادي أبرز هؤلاء. في مباراته الأخيرة سرق بعض الأضواء من نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويمكن القول إن الحدادي صار نجماً بدوره، اذ لم ترحم بعض الصحف الكاتالونية إدارة النادي، وبدأت سريعاً حملتها للحفاظ عليه. وسائل التواصل الاجتماعي كذلك، أدت دورها من ناحية جماهير الفريق. وبالحديث عن النجومية، تناقلت صفحات التواصل صورة للحدادي حين كان شاباً صغيراً يقف الى جانب نجمه ميسي. الأسبوع الماضي، تغيرت الصورة، اذ نشر الاعلام صورة للحدادي ولميسي يحتفلان معاً.

طمأن إنريكه إلى
أن فريقه سيبقى منافساً أساسياً في كل البطولات


اذاً لم يخطئ المدرب لويس انريكه بإعطاء الحدادي فرصته، فصحيح أن البعض انتظر هفوات الأخير بسبب عدم خبرته، لكن الحدادي كان على قدر المسؤولية، وبدا قادراً على تعويض البرازيلي نيمار المصاب والنجم الأوروغوياني لويس سواريز الموقوف، وبدرو رودريغيز، الذي لا يزال يتلقى العلاج، لا بل إنه فرض حضوره منافساً على مركز اساسي، وهو امر يفترض ان يقترن بعقد جديد يضمن حمايته واستمراره مع «البرسا».
سيُشكر إنريكه كما شُكر مدرب «البرسا» الأسبق الهولندي فرانك رايكارد في موسم 2003-2004 عندما أطلق مسيرة ميسي مع الفريق الأول. الأمر يبدو انه يتكرر مع الحدادي، الآتي مثل ميسي من «لا ماسيا».
لكن الحدادي ليس وحده في الساحة، اذ هناك العديد من المواهب الشابة الاخرى، وهذا ما يجعل إنريكه هادئاً تجاه عدم المسارعة إلى التعاقد مع لاعبين كثر، أقله في خطي الوسط والهجوم.
رافينيا شقيق تياغو ألكانتارا لاعب برشلونة السابق وبايرن ميونيخ الالماني الحالي، عاد إلى فريقه الأم هذا الموسم، بعد إعارته الى سلتا فيغو. هناك برز على نحو واضح وصريح، واثبت مباراةً تلو الأخرى أنه لاعب لا يقبل أقل من دور القائد داخل الملعب. ما يميزه عن بقية لاعبي الوسط هو قدرته على اللعب في أكثر من مركز، وذلك بحسب حاجة الفريق. محور هجومي، ووسط هجومي، وجناح أيمن أو أيسر، وخلف المهاجم مباشرة أيضاً. محظوظ إنريكه بهذا التنوع الشاب الذي يملكه داخل الفريق.
سيرجي روبرتو هو أحد هؤلاء الشبان الذين سيعتمد عليهم المدرب أيضاً، وهو افصح له بذلك وطمأنه إلى أنه سيكون له دور مع الفريق في الموسم المقبل، إلا أن روبرتو لم يحسم خياره بعد، بل قال إنه يفضّل الانتظار لرؤية كلام مدربه يتحقق. وفي ظل عدم حسمه أمره، تنظر الأندية الأخرى الى قراره الأخير. وهنا يفترض أن يكون إنريكه متنبهاً لكي لا يخسره، نظراً إلى احتمال حاجته اليه في ظل الإصابات والغيابات التي قد كان يعانيها برشلونة. حينها سيتمكن روبرتو من حجز مركزه بسهولة، فهو لاعب وسط مميز، يتمتع بالسرعة والمهارة والدقة في التمرير، وهو لا يزال فقط في الـ 19 من عمره.
اكاديمية «لا ماسيا» لا تزال تخرّج تلاميذ على طريق النجومية، ما يجعل جمهور النادي والمدرب هادئين أمام التحديات المقبلة.




أزمة في الريال سببها الحدادي

ذكر راديو «أوندا سيرو» الإسباني أن تألق منير الحدادي خلق أزمة داخل ريال مدريد، وسبّب إقالة رئيسَي الكشافين خوليو دي ماركو وباكو دي غارسيا من أكاديمية الريال المعروفة بـ«لا فابريكا»، وذلك لعدم التفاتهما إلى الموهبة ذات الأصول المغربية، وخصوصاً أن النجم الصاعد ولد في منطقة «إسكوريال» في ضواحي العاصمة الإسبانية.