لاعبون يلوّحون بالاضراب وعدم النزول الى التمرين قبل انتخاب لجنة ادارية جديدة، قبل أن ينتظموا في التمرين أمس بناء على تمنٍّ من مدير النادي حسين فاضل والمدرب المساعد محمود علامة. 15 لاعباً في التمرين فقط مع عدم وجود أي لاعب أجنبي موقع على كشوف النادي. وحتى كريست ريمي لورونيون غير موقّع بعد قبل ستة أيام على إقفال باب التواقيع في الاتحاد اللبناني لكرة القدم. المدير الفني للفريق جمال طه غائب عن التمرين بعدما طفح كيله من الوعود المتتالية التي أصبحت أشبه بإعلان سحب اللوتو «إذا مش الإثنين، الخميس».
الرئيس المستقيل سمير دبوق يؤجّل عودته الى لبنان بعد وصول الأمور الى حائط مسدود. رجل الأعمال إياد المقداد يؤجّل الرد على مسألة دخوله الى اللجنة الادارية بعدما وجد رفضاً لتوليه الرئاسة من قبل آل علامة. ليس لشخصه ولكن انطلاقاً من وجهة نظر تدعم وجود رئيس يتمتع بالخبرة، بعكس المقداد الآتي من خارج اللعبة.
هذا هو واقع نادي شباب الساحل مساء أمس، بعدما كان الجمهور الساحلي ينتظر أن يتصاعد الدخان الأبيض وتُعلَن الهيئة الادارية الجديدة مساء اليوم. وتعقّد الوضع على نحو كبير بعد موقف آل علامة، وتحديداً أمين السر جلال علامة الذي يرحب بدخول المقداد الى اللجنة الادارية، وهو غير متمسك بمنصبه كأمين للسر، لكنه يتعاطى مع الموضوع من وجهة نظر الحريص على النادي.
يصر آل علامة
على تولي رئيس ذي خبرة رئاسة النادي

فهو يرى أن وجود رئيس يتمتع بالخبرة الكروية أمر مهم لمصلحة شباب الساحل، لكن في الوقت عينه هناك وجهة نظر أخرى تخالف رأي علامة، وتنطلق من عدم وجود شخصيات مستعدة للمساهمة مادياً، وفي الوقت عينه تتمتع بالخبرة الكروية. وحين طرح دبوق اسم صديقه المقداد فهذا جاء بعدما سُدت جميع السبل في وجه المسؤولين، وتحديداً آل علامة لإيجاد مموّل. أما أن يعود دبوق الى الرئاسة ويدخل المقداد كعضو في الادارة ويساهم في ما يقارب الـ 40 % من موازنة النادي فهذا أمر صعب. فقد يكون من الأفضل تشجيع المقداد على الدخول كمساهم من خلال توليه الرئاسة، وإلا فسيكون الموضوع غير مشجّع لشخص من خارج الوسط الكروي.
وكان لافتاً أمس موقف المدير الفني جمال طه، الذي قرر الاعتكاف بعدما أجّل الفكرة منذ نصف نهائي كأس التحدي. فطه وافق على اطلاق التمارين قبل عشرين يوماً من انطلاق كأس التحدي ووصل بالفريق الى إحراز اللقب رغم أن فكرة ابتعاده راودته أكثر من مرّة. لكنه كان يعود ويفكّر في مصلحة الفريق واللاعبين ويصدّق الوعود التي كانت تصله من أكثر من طرف بأن الحل آت، لكن طه قرر الاعتكاف بعد الصورة المأساوية وعدم قدرته على تحميل ضميره تقديم الوعود إلى اللاعبين اللبنانيين الذين ينوي ضمهم لخوض البطولة ومن ثم أن يدفعوا الثمن كما سيدفع هو إذا لم تُحل الأمور. فالفريق يحتاج الى ستة لاعبين لبنانيين مع ثلاثة أجانب حتى يكون جاهزاً لخوض الدوري، إذ لا يمكن المشاركة ببطولة لبنان بـ 15 لاعباً فقط.




الأنصاريون يترقبون

يترقب الجمهور الأنصاري ما ستؤول اليه الأوضاع في نادي شباب الساحل، حيث يعتقد كثيرون منهم اضافة الى مسؤولين ومحبين للنادي بأن الأنصار يحتاج الى جمال طه كمدرب. لكن هذا يصطدم بتمسّك الرئيس نبيل بدر بمدربه الحالي الصربي زوران بيسيتش رغم الملاحظات الكثيرة على أدائه التدريبي رغم وجود مجموعة جيدة من اللاعبين لكن تحتاج الى ادارة فنية صحيحة.