لم تشعر قناة «الجديد» بالملل من استخدام «ورقة» الفنان السوري علي الديك. هكذا، تعاقدت معه على تقديم موسم ثالث من برنامجه «غنّيلي ت غنّيلك» (إعداد جورج موسى ودانيال قزح، وتنفيذ وإنتاج شركة Different التي يملكها مازن لحام، وإخراج كميل طانيوس، والإنتاج لرندا أبيض). تنطلق الحلقة الأولى من العمل في 4 تشرين الأول (أكتوبر)، إذ يخصص صاحب أغنية «علوش» إطلالته الأولى على الجمهور لآل الديك (20:40)، وهم أشقاؤه عمّار، وحسن، وحسين.
صحيح أنّه سبق للأشقاء الثلاثة أن أطلّوا في موسم سابق من العمل التلفزيوني، لكنهم قرّروا هذه المرّة أن يكونوا «فاتحة خير» على برنامج شقيقهم، وأن «يباركوه» ويتمنّوا له التوفيق على طريقتهم الخاصة. فضّل صاحب أغنية «صايعين ضايعين» أن يطوّرالموسم الجديد من مشروعه، وأوّل تغيير أجراه هو تعديل ديكور البرنامج. وفي هذا الإطار، يلفت علي الديك في اتصال مع «الأخبار» إلى أنّه حوّل «غنّيلي ت غنّيلك» إلى «مهرجان يحدث وسط ساحة كبيرة، وتحديداً في قرية مليئة بالحياة، وتضمّ باعة حلوى وخبز ولحّامين، فضلاً عن وجود مشاة يتنقلون بحريّة حول المقدّم من دون إزعاجه». ويضيف «وجدت هذا الديكور مناسباً لبرنامجي، فهو يضيف بعض الحركة إليه، مع ظهور بعض الشخصيات التي سترافق كل الحلقات»، مشيراً إلى أنّ تقديم موسم ثالث من «غنّيلي ت غنّيلك» ليس سهلاً، ويجب ألا يقع المشروع في الملل والرتابة. لذلك، جاء الديكور الجديد ليُضفي حيوية على العمل، بحيث تظهر المقابلة كأنّها تحدث وسط شارع مزدحم بالناس في قرية تحافظ على عاداتها وتقاليدها، و«أهمّها الكرم وحسن الضيافة».
تطغى على العمل
بعض المواقف العفوية
ويوضح المغني السوري أنّ البرنامج «كان فكرتي منذ البداية، ووجدت أنّ كل موسم يجب أن يكون مختلفاً عن سابقه. ففي الموسم الأول كنت أحاور (إلى جانب غريس الريس) الفنانين من دون أي إضافات إلى الديكور، بينما في الموسم الثاني منه ظهرت أم الياس على الساحة لتحدث إضافة مميّزة بابتسامتها. أما النسخة الثالثة، فستكون أشبه بمهرجان شعبيّ وسط ضجّة الناس وحياتهم اليومية وحركتهم السريعة». ويتابع الديك قائلاً: «لن أكون أنا محطّ الأنظار في المهرجان، بل سيكون للضيف الكلمة الأولى وللحشود الكلمة الأخيرة».
في السياق نفسه، سُجّلت حلقات «غنّيلي ت غنّيلك» في منطقة البترون (محافظة الشمال) وفي الهواء الطلق، فيما يحاور المقدّم في عمله الجديد ضيفين معاً. علماً بأنّه سيكون من بين الضيوف ألين خلف ونضال حليحل.
لكن اللافت في الحلّة الجديدة أن الديك سيطلق في كل حلقة أغنية خاصة به، قد تكون شمن ألبومه الغنائي المنتظر. يتألف الموسم الثالث من عشرين حلقة لم يجرِ الانتهاء من تصويرها بعد، وستطغى على العمل بعض المواقف العفوية التي يسجّلها الديك، مع تغيير في طبيعة الأسئلة الموجهة إلى الضيوف، كما سيتوقف المقدّم وضيوفه عند بعض المشاكل الاجتماعية على غرار أزمة الكهرباء وانقطاع المياه.
إذاً، يحاول علي الديك أخذ المشاهد إلى أجواء الريف الهادئة وسط محبة الناس والتحامهم بعضهم ببعض، قبل أن ينقلنا في الشتاء إلى مسكنه الشتوي. فهل يبقى الديك مسيطراً على «غنّيلي ت غنّيلك»، أم يغزو الملل كواليس الموسم الثالث من العمل التلفزيوني؟