القاهرة| برغم الاعتراف بمكانتها الفنية، يبدو أنّ المطربة الإماراتية أحلام تريد الحصول على صك الاعتراف من الجميع وعلى طريقتها الخاصة. ما جرى مساء السبت الماضي في المؤتمر الصحافي الخاص ببرنامج «أراب آيدول» شمالي بيروت (الأخبار 29/9/2014) يؤكد أن لكل قاعدة استثناء. القاعدة تفيد بأنّ تعريب فورما أي برنامج عالمي يفرض التزام القواعد الأصلية في كل شيء.
وطبعاً، لم يحدث يوماً أن أُهين الصحافيون في أي مؤتمر جرى لهذا البرنامج خارج الوطن العربي. mbc تعرف جيداً هذه الأصول، وتتعامل مع أهل الإعلام بحرص واهتمام شديدين، لكن أهواء أحلام أتت بما لا تشتهي المجموعة السعودية. رفضت صاحبة أغنية «قول عنّي ما تقول» الأسئلة الموجّهة من بعض الصحافيين، وتعاملت معهم كأنّهم تلاميذ في مدرسة تديرها هي، لكنّها فوجئت بتمرّدهم عليها وبتوجيه أسئلة لا تروقها، سواء كانت موجهة إليها شخصياً أو إلى زملائها في لجنة الحكم.
هل كان يفترض مثلاً أن تطلب mbc من الصحافيين توجيه أسئلتهم إلى أحلام حصراً لكي لا تغضب، وأن توقّع المغنية الإماراتية نصوص الأسئلة قبل السماح لهم بالدخول؟
صحيح أنّه قد يكون هناك بعض الأسئلة غير المناسبة، لكن هذا لا يبرّر ما فعلته أحلام، لكن يبدو أنّ تساهل mbc معها منذ البداية أوصلها إلى ما فعلته مساء السبت الماضي، وهو ما تكرّر أيضاً في برنامج «مية مسا» لفيفي عبده التي كسرت كل تقاليد الميديا قبل أن يتوقّف البرنامج نهائياً.
إذا كانت استفزازات أحلام وفيفي عبده جاذبة للجمهور، فالأفضل أن تنتج لهما mbc برامج خاصة تقدمانها وحدهما، وأن تترك برامج الفورمات العالمية لفنانين لا يجبرونها على تحمّل مشقة دعوة الصحافيين من كل العواصم العربية ليتعرضوا للإهانة!