تقبض الخشية من حزب الله على الوعي الجمعي للمستوطنين في شمال فلسطين المحتلة. هذا ما كشفت عنه تقارير عبرية أمس، متحدثة عن «موجة» اقتناء لدى المستوطنين للسلاح وتخزينها في منازلهم، خوفاً من تعرض مستوطناتهم لتسلل عناصر من حزب الله، وذلك وفقاً لما يجري تداوله لدى المؤسسة العسكرية والمستوطنين، عن الحرب المقبلة على الجبهة اللبنانية وسيناريوهاتها.
موقع «واللا» العبري، أشار أمس إلى أن الحديث عن «احتلال الجليل»، و«التوتر المتزايد» على الحدود الشمالية، دفعا الإسرائيليين في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية لاقتناء متزايد للسلاح، «خوفاً من تسلل عناصر معادية من لبنان أو من سوريا. وارتفعت طلبات سكان المستوطنات الشمالية للحصول على رخص السلاح لدى مكاتب وزارة الأمن الداخلي».
وتبين لموقع «واللا» أن مستوطنات المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى حصلت على توجيهات خاصة من الجيش الإسرائيلي بضرورة توزيع جميع الأسلحة الموضوعة في مخازن المستوطنات، على منازل أعضاء مجموعات الجاهزية، كي تكون جاهزة سريعاً لاستخدامها. والأمر نفسه في مستوطنة «زرعيت» وباقي المستوطنات الحدودية التابعة للمجلس الإقليمي «معالي يوسيف» في الجليل الغربي. وتعود الخشية إلى الأنفاق الهجومية من الأراضي اللبنانية، وتصريحات ضابط رفيع في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش بأن حزب الله قد ينفذ تهديداته، ويجتاح المستوطنات الحدودية. وتبين لـ«واللا» أيضاً، أن مخازن مستوطنة «ألوني هبشان» المقابلة لمدينة القنيطرة السورية، كادت أن تفرغ على نحو كامل من الأسلحة، التي جرى توزيعها على عناصر مجموعة الجاهزية في المستوطنة، ووضعها في حالة قريبة من الاستخدام الفعلي في منازلهم.