لا شك في أن شهرة التاسعة والخامسة تتخطى كل ما كتبه بيتهوفن في هذه الفئة وغيرها ربما. لكن كثيرين يفضلون الثالثة أو السادسة أو الرابعة، ونادراً الثانية أو الأولى أو حتى الثامنة. ماذا بقي؟ السابعة. وهنا بيت القصيد وموضوع الحلقة. من يعلق بهذه التحفة من النوتة الأولى في الحركة الأولى حتى آخر نوتة في الحركة الرابعة والأخيرة، يضعها في رأس قائمة أعمال بيتهوفن ولا يملّ من هذا الترتيب بسهولة.
تتألف هذه السمفونية من أربع حركات. الثانية، وهي الأشهر، ليست من تأليف آل عوده ولا بني بيبلوس ولا عشيرة فرنسبنك. فالجريمة التي ارتُكِبَت بحق هذه المقطوعة عبر إقحامها في إعلانات المصارف يجب أن يعاقب عليها قانون أخلاقٍ قاسٍ خاص بهكذا تعدّيات.
في الحلقة، سنترك الحركة الثانية ترتاح بعد الاغتصاب الذي تعرضت له، وهي الكتلة الطاهرة من الحزن والتأمل والغضب المستور. سنسمعها الأسبوع المقبل، لكن اليوم نقترح الحركة الختامية في تسجيل تاريخي يعود إلى عام 1959. الأوركسترا هي فيينا الفلهارمونية، والقائد هو هربرت فون كارايان الذي ما كان ينقصه سوى بيتهوفن وهذه الحركة تحديداً ليطير وتطير معه الأوركسترا التي كانت ولا تزال بين أهم ثلاث في العالم.