في عقر دار القوات، في بشري، أحزاب «عدوة»، لكنها لا تبدو ناشطة بما يكفي. يقول مسؤول المردة في القضاء طوني متى «لبشري وضع خاص. نحاول تفادي الحساسيات السابقة، ولا نريد اعادة اشعال الخلافات بل اصلاح الامور». يلفت الى أن الزعامات التقليدية غائبة: «هناك شخصان فقط يتحركان هما روي عيسى الخوري وسعيد طوق».
عقلية التقليديين، بحسب متى، لا يزال يحكمها الإقطاع، «بدل أن يحاربوا القوات، يحاربون بعضهم بعضاً، وجعجع يستغل هذه النقطة».
يحاذر معارضو
القوات إثارة الحساسيات ويؤكّدون أنهم 40% من البشراويين

يذكر انه حين أسس المردة «هيئة لقاء قاديشا»، وكانت تضم ممثلين عن كل الاحزاب، «رفض جبران طوق المشاركة معنا لانهم لا يريدون العمل كجماعة». يقول إن بشري حوسبت سياسياً منذ مجزرة اهدن، «حتى القوات، رغم وجودها في السلطة، لم تقدم شيئاً. بل ان وزير السياحة السابق جو سركيس شطب حصرون عن الخريطة السياحية لصالح الضنية». رغم ذلك، «نحن نساعد. سليمان فرنجية قدم شاحنات النفايات ومستوصف حصرون وعيّن مجلس ادارة مستشفى بشري». ويؤكد: «نشكل كمعارضة 40٪ من الرأي العام في بشري». أما سبب عدم شد العصب حول طوق في 2009، «فتصريحه على درج بكركي بأنه مستقل واصراره على الترشح منفرداً. الـ 4000 صوت التي نالها ليست له، بل هي أصوات المردة والعونيين». المردة حضّر برنامجه الجديد لقضاء بشري، حُسم القرار: «لن نشارك في الانتخابات الا في ظل قانون نسبي، وسيكون لنا مرشح».
مسؤول التيار الوطني الحر في المدينة وليد جعجع يؤكد أن العونيين «موجودون في القضاء بنسبة 25%». يقول: «القوات والزعامات المحلية تحاصر المنطقة. نحن بحاجة الى وقت لكسر هذه الأحادية». لا يوحي الجو العام بوجود رأي عام عوني «لأن سياستنا هنا هي عدم اثارة الحساسيات». العونيون في حاجة الى «وقت لتغيير العقلية السائدة واستقطاب عدد أكبر من الناس». في رأي جعجع «يجب اضعاف الزعامات أولاً حتى تضعف القوات، فهي وجدت نتيجة ردة فعل على التقليديين». وهو متفائل بأن «الوضع العام الى تحسن. وننتظر اجراء انتخابات لنتأكد من ذلك».