صرلك سنتين فليّتي وبقيت انا بهالبيت. لو ما عم تصدّقي، ما تصدقي، لو تعرّفت عا حدا غيرك لشو بعدني عم وجّهلك الحديث بهالليل... شو؟ ايه ايه متل ما بدك. فييّ سكّر وكفّي احكي وحدي يعني... ايه ما هي كلمة وحدة بعد: انتي اكيد فيكي تتصوّري انّو بس يصير الانسان وحدو، مدري ليه اكتر شي بيتذكّر التاني بس يفوت عا اوضة النوم... مش مظبوط؟... ايه كتّر خيرك، بس انا عم تلفنلك تا خبرّك شي جديد عم يصير معي، ولأكدلك شي كنّا دايماً نتشارع انا وياكي عليه، كنت انا قلّك انو الطبيعة فظيعة هيدا اكيد بس ما دخلها بالعدالة. مش عادلة يعني الطبيعة.
تصوري انا وبحالتي وعم بحكيكي وما بتقبلي احكيكي الا عالخليوي حتّالي ما اعرف انتي وين، تصوّري اني عم جرّب اغفى وحدي وموافق انّو انتي كان معك حق، وبس انا انتبهت كان صار مأخّر، بس طالع صوت بسين فازز عا بسينة بمحيط «العنتبلي»، البناية يعني عرفتيها، تكان يعرف يخلّص... صريخ بتفكريهن بني آدمين... يعني معقولة اذا ركّزت عليهن بلّش حس متلن لأنو مش معقولين وخاصة هيي، وهيي عا فكرة مش مخلّاية بسّ من شرّها، وبنفس الوقت ولا بسّ منن بيحمل حالو وبيفّل، انو لو ضلّينا حيوانات وبلا هالارتقاء شو كان صار؟ والله ما بعرف... طوّلت عليكي، هاي بعرف.

■ ■ ■


من العبارات المتداولة وغير معروفة المصدر: «خطوة الى الوراء، خطوتان الى الأمام». إن من قال هذه العبارة هو لينين، في معرض ردّه على مجموعة من البولشيفيك المتهوّرين، والذين كانوا لا يفهمون لماذا قرّر الانتظار في ليلة اعتقدوا فيها انها المناسبة النموذجية للهجوم على موقع متقدم في محيط قصر الكرملين. إن الكثير من الشيوعيين يردّدونها منذ اعوام، وربما لا يدركون فحواها بالضبط. فهذا رسم تبسيطي للعبارة:
768 = مجموع خطوات ثلاث
خطوة الى الوراء: 6/7
خطوتان الى الامام: 8/6
وكان الله يحب المحسنين