القاهرة | "رحل عن عالمنا الآن الاستاذ احمد طوغان. سوف نفتقده كثيراً فناناً وأستاذاً علّم اجيالاً بكل حب وتواضع"، بهذا ساق الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة خبر وفاة عميد رسامي الكاريكاتور المصريين أحمد طوغان أمس عن عمر يناهز 88 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.ونقل طوغان منذ أيام إلى "مستشفى المعادي العسكري" بعد قرار اصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحمل القوات المسلحة نفقة علاج طوغان داخل المستشفى التابع للجيش، وأبلغت به أسرة الفنان الراحل عن طريق المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ونقل إلى غرفة العناية المركزة في المستشفى.
عمل الراحل كرسام كاريكاتور في الصحف منذ عام 1946، وشارك في تأسيس جريدة "الجمهورية" المصرية، وكان يشغل منصب رئيس "الجمعية المصرية للكاريكاتور"، ورئيس "رابطة روّاد الصحافة". آخر معرض اقامه كان في أيلول (سبتمبر) الماضي تحت عنوان "ذكريات من زمن فات" أقيم في قاعة بيكاسو في حي الزمالك في القاهرة.
طوغان من مواليد 1926 في محافظة المنيا (صعيد مصر) وعاش في عدد من الدول من بينها الجزائر، واليمن، ويوغوسلافيا، وتشيكلوسلوفاكيا، وإيطاليا، وفرنسا.
وحصل علي جائزة وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة علي ومصطفى أمين عن حقوق الإنسان من الأمم المتحدة، وحائز وسام النيل وجائزة الدولة التشجيعية.
وصدر له مؤخراً "سيرة فنان صنعته الآلام" عن "الدار المصرية اللبنانية" حيث يحكي عن سيرته الذاتية، ورفاقه الذين قابلهم طوال رحلته في المهنة سواء كانوا من أهل الصحافة أو الأدب أو السياسة، وكذلك تلاميذه، كما حكى عن السادات، ومحمود السعدني، وألكسندر صاروخان، وكامل زهيري، وإحسان عبد القدوس.