المكتبة الموسيقية

الحلقة ٧٦

  • 5
  • ض
  • ض



هذه الأعجوبة عناونها ”أبو علي“. وضعها زياد الرحباني بنسختها الأولى لعمل مسرحي بعنوان ”أبو علي الأسمراني“ (1974) ثم راجعها مراراً ليصل عام 2008 إلى صيغة جمعت مكوناتها الأصلية بتلك التي أضيفت مع الوقت وبأخرى جديدة (بالأخص المطلع المضيء كالشهب وبعض التفاصيل التي يصعب الإشارة إليها كتابةً). لكن في ”أبو علي“ بنسختها هذه، عناصر قوّة أخرى، أولها الأداء الذي أتى ليؤكد أنّ زياد الرحباني ظُلِم غالباً بسبب التفاوت (الكبير أحياناً) بين رؤيته النظرية لأعماله الموسيقية والنتيجة النهائية التي يمكن أن يبلغها التطبيق (أيّ العمل بصيغته المقدَّمة للجمهور) حيث الإمكانات ما كانت يوماً متوفّرة إلاّ بشكل جزئي، والمقصود الموسيقيين (ومستواهم) والآلات (ومستواها أيضاً!) والتسجيل (معدّات الصوت وهندسته). عنصر قوّة إضافي وأساسي في تسجيل ”دمشق - 2008“ هو الجمهور الذي يلعب دوراً ثابتاً في أي تسجيل حيّ. إنه العنصر الخارجي الوحيد الذي له تأثيرٌ ملموسٌ على روح الأداء. و”أبو علي“ ما كان ينقصها سوى الجمهور السوري الذي غذّاها بفائض من الشغف والعفوية والحب والرغبة الصادقة في التلقي. إنه الجمهور المثالي لنتيجة فنّية أفضل. إنه الحلم. ضيعانو!
أخيراً، سؤال: إلى أي نمط تنتمي هذه المقطوعة الموسيقية؟

  • Title'Abu Ali'
    ComposerZiad Rahbani (1956)
    RecordingLive in Damascus - 2008
    Performed byZiad Rahbani (piano), Karen Durgaryan (Conductor), Arno van Nieuwenhuize (Drums) and m.o.

5 تعليق

التعليقات

  • منذ 9 سنوات محمد محمد:
    ‫اختيار موفق
    ‫شكراً لهذا الاختيار الموفق! أولاً، النسخة الأصلية القديمة والطويلة لديها ذكريات من طفولتي المبكرة جداً، عندما لم أكن أتكلم بعد، ولكنني كنت أجيد الدندنة على أنواع متعددة من الموسيقى، ومنها تلك الموسيقى. ثانياً، من حظي العاثر أنني لم أحضر تلك الحفلة في الشام. أخيراً، بالفعل، ما قصة ارتباط اسم هذه الموسيقى بشخصية نضالية فلسطينية في السبعينيات استشهد إما من قبل اسرائيل وعملائها أو ضمن أتون الحرب الأهلية أو في مقدمات الحرب ؟ هل هي قصة حقيقية أم إشاعة ؟ أحد التعليقات هنا تحدث عن تلك القصة، ربما بتفاصيل جديدة أو مختلفة عن التي أعرفها، ولكن مضمون القصة أو الإشاعة واحد. هل كان هناك أحد الفلسطينيين من أمثال أبو عمار وأبو نضال، اسمه أبو علي ؟ أبو علي شو ؟ في المقال أعلاه يذكر الكاتب أنها تتعلق بمسرحية، وهي معلومة جديدة بالنسبة لي، هل هناك مسرحية لزياد اسمها "أبو علي الأسمراني" ؟ لم أسمع بهكذا مسرحية لزياد من قبل. أذكر أن ذلك الألبوم احتوى على ثلاث مقطوعات موسيقية في الوجه الأول وهي: "أبو علي"، و"ميس الريم" (وهما من نفس الروح والآلات الموسيقية والطول والروعة) وموسيقى ثالثة كانت تستخدم كمقدمة لبرنامج "نجوم وأضواء" للأغاني الأجنبية على التلفزيون السوري. وعلى الوجه الثاني للشريط كان ألبوم "بالأفراح". ولكن بقيت موسيقى "أبو علي" تحظى ببعد أسطوري مجهول متعلق بشخصية فلسطينية
  • منذ 9 سنوات مجهول :
    ‫لاينقص هذه المعزوفة شيئا
    ‫لاينقص هذه المعزوفة شيئا لتكون بين مصاف السيمونيات ، تأخذك تدريجا من حالة الهدوء لحالة الهيجان تماما كما تفعل السيمونية عندما تصل ذروتها لتعود وترى نفسك كمن سقط من مرتفع شاهق تنتابك كل المشاعر المختلطة قبل أن تصل قدميك الأرض لتدرك أنك لازلت على قيد الحياة وأنك خلال رحلة السقوط استمتعت بجمال المشهد من عل . رافقتنا خلال رحلة العمر منذ صدورها ودائما تفعل فينا الفعل نفسه وكأننا نسمعها للمرة الأولى !
  • منذ 9 سنوات مجهول :
    ‫مرحبا .. مابعرف من وين سمعت
    ‫مرحبا .. مابعرف من وين سمعت موسيقى أبو علي لأول مرة!. حفلة بصرى؟. حفلة بوسطن؟. من الاسطوانة نفسها؟....... بس نهار نزل سيدي حفلة زياد بالقلعة هاد شي مابنساه ... كنا متوقعين ينزل السي دي وينباع بحفلات "منيحة" ٢٠٠٩ ... اول ليلة .. مافي شي .. دكتورة حنان وين السي دي؟.. عالطريق .. تاني ليلة .. مافي شي .. بكرا نشالله .. تالت ليلة .. شفت الكراتين من برا .. العالم عم تشتري وتفوت لتحضر الحفلة .. أنا وسعيد كنا سوا .. فتنا .. شترينا السي دي .. ودرنا باتجاه باب الخروج .. تعذبنا لحتى لاقينا تكسي صفرة .. الشوفير كان معصب من زياد لان عامل عجقة سير حد القلعة .. بس كان عم يسأل انو اش هاد الشي الأصفر اللي بإيدك ... وحكيتله .. ضحك الشوفير وسعيد ضحك علي وعلى الشوفير .. لأني صرت سب زياد حتى يعجل ويوصلني بسرعة ... وصلنا عالبيت .. نسخت السي دي ورفعته وحددت الخصوصية ... قبل ماحط اسمع كان بدي شفيق يسمع.. وانا مابعرف مين شفيق لسى !! ... والناس بعدها بالحفلة .. خلصت من كل الواجبات .. ودورنا الافتتاحية ١٩٨٣... ... بتخيل آمرية الطيران بضباطها وحراسها وجنودها كانو عم ينامو ويفيقو معي لليالي على هالتسجيل وتحديداً مقطوعة أبو علي ... هاي الموسيقى رحمة للعالمين!. بعد عندي حلم اسمع جسر القمر من القلعة .. ورح يتحقق شي نهار .. يارب!. هي الحلقة غالية كتير ... شكراً بشير ... سامي، برلين
  • منذ 9 سنوات مجهول :
    ‫شكراً على هذا الإختيار
    ‫شكراً على هذا الإختيار الرائع. لعل هذه الموسيقى أفضل ما قدمه زياد بعد مقدمة ٨٤ و هي فعلاً معزوفة فريدة و غريبة من نوعها بالنسبة لمستمع بسيط مثلي؛ و التي لا أمل من سماعها بجميع نسخها المتجددة في كل حفلة منذ صدورها. أتذكر في مقابلة لزياد عندما ذكر متأسفاً أن إسطوانة (أبو علي) لم تنتشر وان ٣٠٠ اسطوانة عند احد محلات الموسيقى لم تباع. و ياليت زياد كان موجوداً قبل أسبوعين عندما بيعت اسطوانة "أبو علي" من انتاج "zida" بمبلغ ٥٠٠ دولار أو أكثر على أحد المزادات الإلكترونية. هنالك ما يبدوا لي الان انه إشاعة - خصوصا أن شريحة كبيرة من مستمعي زياد لديهم غزارة انتاج اشاعات مهولة- بأن زياد كتبها لروح صديقه الفلسطيني في الحرب الأهلية و الذي عرض على زياد اخذ سيارته و الهرب بها لكي يلهي القوات اليمينية التي تقصف منزل زياد بسبب مواقفة، و حتى يتمكن زياد من الهرب. الى اخر القصة التي تقول أن ن السيارة اتصح انها كانت ملغمة و انفجرت في صديقة الفلسطيني و أن جوزيف صقر عندما صرخ بأعلى صوته "يا بو علي" كان يمثل ما فعله زياد عندما انفجرت سيارته بصديقة وقتها.