لم يمر قرار انسحاب منتخب لبنان لكرة القدم الشاطئية من دورة الألعاب الآسيوية، المقامة في جزيرة فوكيت التايلاندية من 14 حتى 23 الجاري، مرور الكرام، بل كانت له تداعيات على صعيد اللجنة المسؤولة عن المنتخب. إذ قدّم رئيس اللجنة وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني مازن قبيسي استقالته من منصبه رداً على القرار الذي كان السبب الرئيسي، ولكنه ليس الوحيد وراء استقالته. فقبيسي تسلم رئاسة اللجنة قبل سنتين، حيث كانت اللعبة في طور التكوين.
وخلال فترة عمله، تطورت اللعبة حتى وصل لبنان الى مرتبة متقدمة حيث أصبح في المركز الثاني عربياً والرابع آسيوياً، اضافة الى وصول الحكم اللبناني حسن عبد ربه الى المشاركة في قيادة المباراة النهائية لبطولة العالم.
لكن قبيسي وجد في قرار الانسحاب من دورة الألعاب الشاطئية ضربة لما كان يحضّر له، حيث إن جميع الاستعدادات كانت بهدف المشاركة في الدورة الآسيوية وفي تصفيات كأس العالم العام المقبل. ومع ضياع فرصة المشاركة الأولى، وجد قبيسي أن من الأفضل أن يتنحى عن منصبه بعدما أوصل اللعبة الى ما وصلت إليه، مفسحاً المجال أمام زملاء له كي يكملوا ما بدأه مع إمكانية تسلّمه لجنة أخرى في الاتحاد.
لكن لماذا، وكيف اتخذ قرار الانسحاب؟
في المعلومات أن جلسة يوم الاثنين الماضي، التي صدر عنها التعميم 50/2014 والذي جاء في بنده السادس قرار الانسحاب، لم تتضمن قراراً بالانسحاب، بل على العكس تقرر تأجيل مباريات في الأسبوع السابع من الدوري اللبناني لفرق يشارك لاعبون منها مع منتخب الشاطئية كلاعب الراسينغ محمد مطر وحارس الإخاء الأهلي عاليه محمد شكر.
لكن المسؤولين عادوا وقرروا في اليوم الثاني عدم التأجيل لعدة أسباب؛ منها الإرباك الذي قد يحصل من خلال التأجيل واعتراض بعض الأندية المعنية غير المطالبة بالتأجيل من جهة، ورغبة التلفزيون الناقل للمباريات بعدم التأجيل كون مباراة الراسينغ والنجمة يوم الأحد وسيتم نقلها مباشرة، وتأتي بعد المباراة الكبيرة بين النجمة والأنصار في الأسبوع الماضي، حيث اعتبر المسؤولون أن المنافسة في تصاعد وليس صحياً تأجيل مباريات في الدوري.
وعليه، لم يكن هناك حماسة لدى المسؤولين في الاتحاد لتأجيل المباريات، فكان القرار بالانسحاب. أضف الى ذلك الإرباك الحاصل في اللجنة الأولمبية على صعيد عدد أفراد البعثة، وخصوصاً الإداريين حيث كان هناك أكثر من مراسلة تتناول العدد الذي كان يتناقص حتى أصبح ثلاثة إداريين.