كشف الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميّل أمس أن قوى 14 آذار رشحته رسمياً لرئاسة الجمهورية. وقال الجميل إن هذه القوى قالت إن لديها مرشحين آخرين في حال عدم فوز رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالرئاسة، «وقد تم إبلاغي ذلك». وردّ الجميل، في مقابلة مع برنامج «كلام الناس» على تلفزيون «أل بي سي آي»، على مبادرة النائب ميشال عون التي تنص على حضور جلسة انتخاب الرئيس في حال حصر التنافس الرئاسي بينه وبين جعجع، فرأى أن المبادرة تعطيل للديمقراطية.
من جهة أخرى، وخلافاً لما أشيع عن نيته توجيه كلمة إلى لبنانيين في ذكرى الاستقلال، أسوة بما يقوم به رؤساء الجمهورية، أصرّ رئيس الحكومة تمام سلام أمس على إلقاء كلمة بمناسبة الاستقلال في بداية جلسة مجلس الوزراء، مشدداً على رفضه الإدلاء بها في الثامنة مساءً مباشرة على الهواء كما جرت العادة مع رئيس الجمهورية. كذلك رفض أن يلقي الكلمة في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، موعد بدء النشرات الاخبارية، حتى يؤكد عدم رغبته في تسجيل تعديه على أي صلاحية من صلاحيات الرئيس. وقال سلام إن «الحلق يضيق بغصتين: أولاهما أن مقعد الصدارة شاغر بلا حق، والثانية أن أبناء لنا من جيشنا وقواتنا الامنية محرومون ظلماً منذ أشهر من نعمة الحرية».
بري: مستمر في
الإعداد للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله


وتطرق بعدها الى المفاوضات الجارية من أجل تحرير العسكريين المخطوفين، بحسب وزير الاعلام رمزي جريج، فأشار الى أن «خلية الازمة تواصل عملها، وأنها اجتمعت أمس (أول من أمس) لمتابعة معالجتها لهذا الموضوع الدقيق والمعقد، آملاً أن تؤدي هذه المعالجة الى النتيجة المتوخّاة»، في حين أشارت مصادر وزارية لـ»الأخبار» الى أن سلام أبلغ المجلس وجود «مستجدّات في ملف العسكريين الرهائن، من دون أن يعني ذلك أن الاتصالات تجري بطريقة سهلة أو أن النهاية السعيدة باتت قريبة». وأشار عضو لجنة متابعة قضية العسكريين المخطوفين اللواء محمد خير الى أن «الحكومة السورية أبدت مرونة وإيجابية في التعاطي مع هذا الملف خلال زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم لدمشق». وأوضح في حديث الى قناة «المنار» أن «هناك مجموعة من المقترحات حول المقايضة قيد الدرس، أبرزها إطلاق العسكريين مقابل الإفراج عن معتقلات في السجون السورية». وأضاف أن «التأخر في إطلاق العسكريين يعود الى تقلّب مطالب الخاطفين».
في موازاة ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره، مساء أمس، أنه «مستمر في الإعداد للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وهو في صدد وضع مسودة جدول للأعمال بالتزامن مع وضع تيار المستقبل مسودة جدول أعمال مماثلة. وقال: «لا شروط مسبقة على الحوار، بل اتفاق على مبدأ حصوله»، مشيراً الى أن «من غير الضروري أن يحضره هو أو النائب وليد جنبلاط، لأن المقصود هو توصل الطرفين الى تفاهم». وأضاف: «من المبكر الاعتقاد بأن الحوار سيبدأ خلال أيام قليلة، لكن بتحديد الموعد يتضح إمكان معرفة متى التكهن بموعد انتهائه في ضوء إنجاز جدول الاعمال. وعن مضمون جدول الاعمال قال بري: «هو ما يمكن الاتفاق عليه على غرار ما يحصل في مجلس الوزراء، أي مناقشة ما يسهل الاتفاق عليه وترك البنود الشائكة الى أوانها».
من جهة أخرى، تفاعل أمس إعلان النائب ميشال عون موافقته على الترشح في وجه رئيس حزب القوات سمير جعجع إذا ضمن الآخرون الالتزام بالاسمين فقط، وقد أعلن عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان من مجلس النواب أن «لا مانع لدى القوات من القبول بالمعركة، ولكننا لا نستطيع أن نفرض شيئاً على الآخرين».
في غضون ذلك، زار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب بري أمس، حيث أكد أن «القانون المختلط دونه صعوبات كبيرة، وبالنتيجة فإن النسبية هي التي تحل مشاكل الجميع، فهي أولاً التزام بالطائف عبر الدوائر الكبرى، وربما هي المخرج الوحيد لكل ما نتخبّط به اليوم». ورأى أن «ما يقوم به بري من سعي جدي لحوار بين حزب الله وتيار المستقبل هو أمر مرحّب به من كل اللبنانيين، وهو أمر قادر على تشكيل شبكة أمان للبنان في ظل الظروف الحالية».