يدور في أروقة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كلام على إمكان إحياء مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة كاتب ــ فئة سادسة، لانقضاء مهلة السنتين في 28 الجاري. وبذلك يستصدر مجلس إدارة الصندوق مرسوماً جديداً في مجلس الوزراء يمدد مفاعيل النتائج سنة إضافية. قد يكون هذا المخرج أحد الحلول لملء الشواغر التي ستطرح على جدول أعمال جلسة استثنائية يعقدها مجلس الإدارة مع وزير العمل سجعان قزي، الثالثة من بعد ظهر اليوم، في مقر الصندوق.
لكن مصير مَن بقي من الناجحين في المباراة، وعددهم 93 مستخدماً، يظل معلقاً بتصديق مجلس الإدارة على توسيع ملاك الفئة السادسة، ليصبح عدد المستخدمين فيها 584 بدلاً من 478 مستخدماً. التصويت الأول على تعديل الملاك حصل، فيما تعرقل التصويت الثاني ولا يزال لاعتبارات التوازن الطائفي، علماً بأنّ الوظيفة هي فئة سادسة وليست فئة أولى. ومع ذلك، يقر معظم الأعضاء بالحاجة إلى التعديل، نظراً إلى تأخير إنجاز المعاملات في بعض المكاتب، بسبب تراكم المعاملات عن السنوات السابقة نتيجة عدم وجود العدد الكافي من المستخدمين. إلى ذلك، إن عدداً كبيراً سيبلغ السنّ القانونية خلال هذه السنة والسنة المقبلة، فيما باتت استمرارية العمل في بعض المكاتب غير ممكنة، نظراً إلى حدة الشغور فيها.
يقترح البعض توسيع ملاكات كل الفئات الوظيفية

ومن الاقتراحات، توسيع كل الملاكات لملء الشواغر وإعادة النظر بكل الفئات من الأولى وحتى السابعة، خصوصاً أن نظام العمل في الصندوق يمر بمرحلة تطويرية تستلزم هيكلية جديدة واستحداث مديريات مثل مديرية المكننة ومديرية الموارد البشرية، كما يقول عضو مجلس إدارة الصندوق بطرس سعادة.
وفي انتظار ذلك، لا يزال الصندوق يملأ الشواغر من الناجحين في المباراة، إذ تنتهي، يوم الخميس المقبل مهلة الأسبوع التي أعطاها المدير العام للصندوق محمد كركي، لـ 10 ناجحين دعاهم إلى الحضور إلى المديرية لتوقيع عقود، تحت طائلة الاستعاضة عنهم بمرشحين آخرين وفقاً لتسلسل رتب النجاح. ويفيد التذكير بأنّ عدد الناجحين في المباراة بلغ 310 مستخدمين من أصل 10812 مرشحاً، عُين منهم 202 مستخدم على دفعتين، إذ ضمت الدفعة الأولى 180 مستخدماً، والثانية 22 مستخدماً، وبقي 103 مستخدمين، أخذ منهم 10 في الأسبوع الماضي.
في هذا الوقت، ربط 47 ناجحاً في المباراة النزاع عند أحد المحامين، ظناً منهم أنهم يستطيعون حفظ حقهم، على خلفية أن مجلس الإدارة لا يستطيع طلب إجراء مباراة قبل استيعابهم أولاً.
ويعلّق رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبد الله، أن الشباب يدفعون ثمن هيمنة القرار السياسي على الضمان لضرب الحصن الأخير الذي يضمن حقوق العمال. ويطالب المضمونون برفع الصوت ضد التآمر على هذه المؤسسة، الذي يتجلى في المؤسسات المكتومة والعمال المكتومين وعدم التصريح عن كامل الرواتب. وما صُرِّح عنه في الفترة الأخيرة لجهة وجود 3311 أجيراً مكتوماً، ليس سوى جزء من عشرات الشكاوى التي تتلقاها الاتحادات النقابية يومياً وترفعها إلى إدارة الصندوق.