غداً، سينزل نحو 130 شخصاً من ذوي الحاجات الخاصة، بدعوة من اتحاد المقعدين اللبنانيين، إلى شوارع بيروت. سترون ملصقات على الكثير من المباني، وبعض الوزارات ستُحاط بشريط أصفر لتحذير الناس من أنها غير مطابقة. سيكون يوم السبت يوماً لرصد انتهاكات حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الخاصة والعامة، حيث سينظّم الاتحاد نشاطات مختلفة كي يرى الناس الصعوبات التي يواجهونها يومياً.
لا يهدف الرصد إلى وضع دراسة أو تقرير، بل هو نوع من الضغط والتوثيق لهذه الانتهاكات عبر وسائل الإعلام، إذ إن القانون 220 الصادر عام 2000 ينص على وجوب وضع مراسيم تطبيقية لتأهيل البيئة والمباني خلال 6 سنوات من تاريخه. حتى اليوم لم يُنجز شيء، لا تزال المباني، المدارس، البلديات، الوزارات والطرقات تشكّل عوائق جدية أمام ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يؤثر في حقهم بالعمل والتنقل والتعليم. تشرح رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين سيلفانا اللقيس أن المشاركين في نشاط السبت سيتوزعون في خمس مناطق هي: الحمرا، وسط بيروت، الدكوانة، بدارو وعين المريسة. اختيرت هذه المناطق لأنها أساسية وحيوية، إضافة إلى وجود عدد من الوزارات والإدارات الرسمية فيها، مثل وزارة المالية، الشؤون الاجتماعية والمجلس النيابي. سيدخل المشاركون إلى المباني الموجودة في هذه المناطق وسيملأون استمارة تقويمية لمدى مناسبة المبنى وتكيّفه مع الاحتياجات الخاصة للأشخاص. بناءً على نتيجة الاستمارة يضع المشاركون ملصقاً على مدخل المبنى للدلالة على عدم تطابقه. بالتوازي مع ذلك، ستحضر مجموعة أخرى كراسي وعكازات وعصبات للعيون، وسيحاول المارة دخول المبنى والمشي على الطرقات بواسطة هذه الأدوات. تقول اللقيس إن «الهدف من ذلك هو جعل الناس يشعرون فعلياً بحاجة الشخص ومعاناته أثناء قيامه بهذه الأمور البسيطة». بعد ذلك سيوقّع المارة عريضة للضغط على الإدارات من أجل إيجاد بيئة مؤهلة. تضيف اللقيس: «نحن نطالب ببيئة تؤمن التواصل، تبادل المعلومات، تسمح بالتنقل، وتسمح للجميع باستخدامها من دون جهد إضافي».
سبق للاتحاد أن أطلق تقريراً (تجده على الموقع الإلكتروني) لأبرز الانتهاكات التي حصلت عام 2013 بحق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل قضايا العمل، التغطية الصحية، والبيئة الهندسية المؤهلة، الحق في التنقل، والحق في الاندماج في النظام التعليمي القائم... ويضم هذا التقرير 197 بلاغاً قدمها أشخاص معوقون من كافة المناطق اللبنانية.
(تجدون رابط التقرير هنا)




(الأخبار)