هدم جبل الأحقاد

عطفاً على المقال المنشور في جريدتكم الصادرة 15 كانون الثاني 2015 تحت عنوان: «عون - جعجع، كيف ينزلان عن جبل الأحقاد؟» للزميل نقولا ناصيف، يهمّ الدائرة توضيح النقاط التالية:
لم يترك كاتب المقال للمنطق حيزاً كبيراً في مقاله غير الموفق، والذي يخالف الحد الأدنى من الموضوعية، إذ أطلق سلسلة مقاربات ومقارنات مغلوطة، وكأن المطلوب هو مجرد إعمال السكين في الجرح بشكل معتور في ظل الحوار الحاصل، بدلاً من رسم الحقائق كما هي من دون زيادة أو مزايدة ولا نقصان.

لقد استعاد الزميل ناصيف حرب الإلغاء، معتبراً أن الأهم من المهم هو أن لا يكرر عون وجعجع تجربة العام 1989، ومشيراً إلى ان المشكلة كانت بينهما على رئاسة الجمهورية.
وللتذكير فإن سمير جعجع لم يكن حينها مرشحاً لرئاسة الجمهورية.
وحتى في الوقت الراهن، فإنه ترشح الى رئاسة الجمهورية، لكنه ترك الباب مفتوحاً في أكثر من مبادرة لينسحب من السباق لصالح التوافق. والجميع يعرف أو يعترف، أن جعجع لم يتمسّك يوماً بمنصب رئاسي أو وزاري أو نيابي، بل إنه دفع الثمن الغالي لأنه رفض المساومات في هذا الإطار.
إن الخلاف بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية ليس خلافاً على صفقات وحصص، ولا يندرج في إطار شخصي ضيق أو على قاعدة المختار والناطور، بل هو خلاف سياسي يتعلق بمقاربات عدة فيها ما فيها من لبنان الكيان والدولة وما بينهما. وان ما يعني سمير جعجع في هذا المجال هو المشروع السياسي والقناعات التي تؤمن بها القوات اللبنانية. ومن هنا فإن استحضار زمن حرب الإلغاء في زمن حوار المصالحة، والمصالحة وبالشكل الذي استحضره الكاتب ليس بريئاً، علماً أن الرجلين يبحثان في كيفية طي صفحة الماضي وهدم جبل الأحقاد الذي يبدو أنه ما زال يسكن بعض الرؤوس.
اقتضى التصويب!
القوات اللبنانية
جهاز الاعلام والتواصل
الدائرة الاعلامية