قبض «ائتلاف أحزاب السلطة» على المقاعد الـ16 في الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم المهني الرسمي. وقد أظهرت صناديق الاقتراع أن 87 من أصل 110 مقترعين صوّتوا للائحة «التضامن المهني» برئاسة عبد الرحمن برجاوي (تيار المستقبل) «زي ما هيي»، بينما اختار 23 مقترعاً فقط تشكيل لوائحهم بما يخالف القرار الحزبي، وقد ذهبت أصواتهم إلى كل من سلام حرب (الحزب الشيوعي، 15 صوتاً) ومروان بشارة (مستقل، 9 أصوات)، فيما عثر على ورقة كتب عليها «هيئة التنسيق النقابية».
النتائج كانت متوقعة للجميع، وخصوصاً أن اللائحة جمعت كل الأحزاب في قوى 8 و14 آذار والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي. فالانتخابات فُرضت لتسجيل حركة اعتراضية رافضة للواقع ليس إلّا، كما يقول حرب، مشيراً إلى أننا «نراكم حالياً هذه الحالة بالتنسيق مع زملائنا في الروابط الأخرى باتجاه بناء تيار نقابي ديموقراطي مستقل خارج الاصطفافات الحزبية والطائفية».
واللافت في تركيبة اللائحة الفائزة، أنها تضم تسعة مديرين بين مدير مدرسة ومجمّع، بمن فيهم رئيس الرابطة من أصل 16 عضواً. وهنا يسأل الأساتذة: «كيف سيمارس المدير دوره النقابي بحرية إذا كان تعيينه سياسياً؟ ولمن سيكون ولاؤه؟ هل لمصالح الأساتذة وحقوقهم، أم لمرجعيته السياسية؟ وماذا عن التناقض بين عمله النقابي وعمله الإداري، وخصوصاً أن مسؤوله المباشر يكون المدير العام للتعليم المهني والتقني؟». أعضاء اللائحة لا يجدون تعارضاً بين العملين، «فالمدير أستاذ، ولديه مطالب، ومن حقه أن يخوض العمل النقابي ويدافع عنها»، يقول فاروق الحركة (حركة أمل).
كيف يمارس المدير دوره
النقابي إذا كان تعيينه سياسياً؟

ويشرح جورج داغر (حزب الكتائب) قائلاً إنّ «المديرين الفائزين ليسوا جدداً، ومعظمهم اختبر العمل النقابي في الدورات السابقة»، لافتاً إلى أنّ «مشكلة التعليم المهني أنّه يعتمد أساساً على المتعاقدين، ولا سيما في مدارس عكار والجنوب والبقاع، وقد يحصل في بعض المدارس أن يكون المدير وأستاذ آخر فقط في الملاك والباقي متعاقدون لا يحق لهم الترشح لمجلس المندوبين والهيئة الإدارية». يبقى السؤال: هل يعدّل الأعضاء الجدد النظام الداخلي للرابطة كما وعدوا؟
وكانت النتائج قد جاءت كالآتي:
ـ بيروت: فاروق الحركة (حركة أمل، 102 صوت)، عبد الرحمن برجاوي (تيار المستقبل، 97 صوتاً)، عبد اللطيف حيدورة (حزب الله، 96 صوتاً)، نضال ضومط (99 صوتاً)، شربل نهرا (98 صوتاً) من التيار الوطني الحر، وجورج داغر (حزب الكتائب، 101 صوت)».
الشمال (تزكية): عبد القادر الدهيبي (تيار المستقبل) وفيليب الدويهي (تيار المردة)
ـ جبل لبنان: أنور بشنق (الحزب التقدمي الاشتراكي، 98 صوتاً) وجورج نيسي (التيارالوطني الحر، 99 صوتاً).
ـ الجنوب: أنطوان الأسمر (حزب القوات، 99 صوتاً) ومازن قسطنطين (التيار الوطني الحر وحصة حركة أمل، 101 صوت).
ـ النبطية: حسن الحسيني (101 صوت) ومحمد الشعيتاني (99 صوتاً) من حركة أمل).
ـ البقاع: بديع أبو دية (حزب الله، 98 صوتاً) ومروان ضايع (حزب الاتحاد، 98 صوتاً).