قال قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو، الجنرال أفيف كوخافي، إن حزب الله يجتاز «الساحة الشمالية» بأعداد عالية خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أن الجبهتين اللبنانية والسورية اللتين تتألف منهما هذه «الساحة» تديرهما سوريا وإيران، والحزب كجبهة واحدة. ونقل موقع الجيش الإسرائيلي عن كوخافي قوله خلال مراسم استبدال قائد الفيلق الشمالي في القدس المحتلة، أول من أمس، «إن جملة ساحة واحدة مع جبهتين»، في إشارة إلى الساحة الشمالية «صار لها معنى مختلف تماماً في الأشهر الأخيرة».
وأضاف «الجهاد العالمي يجتاز هاتين الجبهتين منذ أكثر من سنة ونصف سنة، إلا أن حزب الله، وعلى نحو فعلي خلال الأسابيع الأخيرة، يجتاز هذه الجبهات بأعداد عالية»، مشيراً إلى أن «هذه الجبهات تديرها سوريا وإيران وحزب الله كجبهة واحدة».
ورأى الجنرال الإسرائيلي أن «إعادة إنشاء الفيلق الشمالي بعد حرب لبنان الثانية ليست أمراً بديهياً، بل لها أهمية حيوية غير عادية، ولا شك في الحاجة إلى الفيلق وتجربته العسكرية في الجبهة الشمالية». وكان الجيش الإسرائيلي قد ألغى الفيلق الشمالي كتشكيل عسكري مسؤول عن إدارة الفرق العسكرية المنتشرة في المنطقة الشمالية عام 2005، لكنه عاد إلى تأسيسه من جديد بعد حرب تموز 2006 في ضوء عِبر الحرب. وخلال الحفل، قال قائد الفيلق المغادر لمنصبه، الجنرال نوعام تيفون، إن «لبنان يمثل التهديد الأكثر تعقيدا بالنسبة الينا»، مشيراً إلى أن هذا التهديد «سيشغلنا لسنوات طويلة» مستدركاً «يمكنني القول إن لدينا الوسائل لإلحاق الهزيمة بعدوّنا حين يتطلب الأمر ذلك».
من جهة أخرى، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس بالكشف عن خبر تعزيز الحماية الأمنية حول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، قبل نحو عام على خلفية الخشية من إمكان تعرضه لعملية اغتيال على يد حزب الله. وذكر موقع صحيفة «هآرتس» الإلكتروني الذي نشر الخبر أن الاستهداف المفترض لأولمرت على يد الحزب يأتي في سياق الرد على اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية والقائد حسان اللقيس، اللذين يتهم الحزب إسرائيل بالوقوف وراء اغتيالهما. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ اغتيال مغنية أُحبطت عدة محاولات لحزب الله لاستهداف أهداف إسرائيلية في الخارج، لافتة إلى اتهام الحزب بعملية التفجير التي استهدفت باصا يقل ركابا إسرائيليين في بلغاريا عام 2012.