استأنفت الولايات المتحدة وكوبا أمس حوارهما التاريخي، في جولة ثانية من المباحثات الهادفة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية وتطبيع كامل ينهي نصف قرن من النزاع.والتقت وفود الحكومتين صباح أمس في مقر وزارة الخارجية الأميركية بعد جولة أولى من المحادثات في هافانا نهاية كانون الثاني الماضي.

وترأس الوفد الأميركي مساعدة وزير الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية، روبرتا جاكوبسون، فيما ترأس الوفد الكوبي مديرة قسم الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبية، جوزفينا فيدال.
يتمثل الهدف من المحادثات في إعادة فتح السفارتين، ربما في الربيع، في عاصمتي البلدين وتعيين سفيرين.
وعشية المحادثات، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية «سيكون رئيسانا (راوول كاسترو وباراك أوباما) ووزير خارجيتنا (جون كيري) سعداء إذا تمكنا من تسوية كل الامور بحلول قمة الأميركيتين» في 10 و11 نيسان المقلبين في بنما.
ومن المقرر أن يشارك كاسترو وأوباما في هذه القمة التي تشكل مناسبة للقاء محتمل سيكون تاريخياً ولإعادة فتح السفارتين.
وإن كان تبادل السفراء أمراً ممكناً فإن التطبيع الكامل يبدو أكثر تعقيداً. فبعد أكثر من خمسين عاماً من العداء باتت نقاط الخلاف كثيرة بين البلدين، بدءاً بالحظر التجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن على كوبا منذ 1962.
وتطالب كوبا برفع الحظر وأوباما يؤيد ذلك وطلب من الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون العمل على ذلك، لأنه المؤسسة الوحيدة التي تملك الصلاحية الدستورية للقيام بهذا الامر.
كذلك تطالب هافانا أيضاً، قبل إعادة فتح السفارة، بشطب اسمها عن لائحة وزارة الخارجية الأميركية للدول «الداعمة للإرهاب» المدرج ضمن هذه اللائحة منذ عام 1982 مع إيران وسوريا والسودان.
(أ ف ب)