جنيف ـ الأخبارفي اليوم الثاني من مؤتمر «دعم حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط»، شدّد الوزير جبران باسيل على خطورة الإرهاب في المنطقة، داعياً إلى مواجهتها بإرادة دولية، فيما شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمواجهة الإرهاب.

وتحدث لافروف في أعمال المؤتمر المنعقد في موازاة التئام دورة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن تمدد الإرهاب في سوريا تحت غطاء «ما يسمى الربيع العربي». وشدّد على أن «هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط ستكون لها آثار مدمرة على نسيج المجتمعات العربية، وعلى المحافظة على التراث المادي والروحي للبشرية جمعاء. وعلينا مضاعفة جهودنا لنضع حداً لاضطهاد المسيحيين واتباع أي ديانة. يجب أن نقطع أي إمكان لتمويل الإرهابيين مثل جبهة النصرة وسواها، من خلال مجلس الأمن».
ورأى باسيل أن «داعش وأذنابه مجرّد نسخة أخرى من موجات الظلم التي استهدفت الأقليات، وخصوصاً المسيحيين، في المنطقة». وأكد أن «داعش أكبر بكثير من مجرّد تهديد. هذا التنظيم الإرهابي يطمح في المدى البعيد إلى إعادة رسم الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، وإعادة صوغ هويتها، بينما يواصل تقدّمه في اتجاه أوروبا وسائر العالم». أضاف: «مسيحيّو الشرق الأوسط هم بالفعل الضمان الأفضل، كي لا نقول الوحيد، الذي سيحول دون تحوّل المنطقة إلى مَعِينٍ للإرهاب العالميّ. وحده حضورهم الفاعل، لا الرمزيّ، سيحفظ الشرق الأوسط من حركات إعادة الخلط الطائفي الواسعة، التي يقوم داعش وإسرائيل بإدارتها».
والتقى باسيل لافروف وبحث معه في الأزمة السورية والعلاقات الثنائية بين البلدين وتسليح الجيش. كذلك عقد اجتماعات مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتاريس والموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وتطرق معه إلى مساعيه لوقف النار في سوريا والتسوية السلمية. واجتمع بالأمين العام للمجلس العالمي للكنائس القس أولاف فيكسه تفايت، والمفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين.