على الرغم من توضيح وزارة الصحة «أن فيروس الأنفلونزا من النمط (AH1N1)، هو فيروس متوقع بحسب المصادر العلمية، وهو لا يشكل حالة طارئة صحية، وبالتالي لا داعي للخوف والهلع»، إلا أن تشخيص إصابات عدّة بهذا الفيروس في بنت جبيل وصور، لا يزال يثير الخوف والهلع.
يشير مصدر طبي لـ»الأخبار» إلى «وجود خمس إصابات بأنفلونزا الخنازير داخل مستشفيين في مدينة صور»، لافتاً إلى أن الإصابات تعود إلى أشخاص من أماكن مختلفة، ما يساعد على انتشار الفيروس». يقول المصدر إن «التعاطي الرسمي مع هذه الإصابات ليس بحجم الخطر». إلا أن طبيب قضاء صور حسن علوية، نبّه إلى أن «ما يشاع أكبر بكثير من الواقع»، لافتاً إلى أن «هذه الإصابات تشبه الأنفلونزا العادية، ويمكن معالجتها بسهولة». يقول علوية إن المعطيات تفيد عن وجود إصابتين فقط، لا خمس، لافتاً إلى أن «الأمر لا يشكل أي خطورة تذكر، لأن العلاج سهل، وعلى الأهالي اتخاذ الاحتياطات المعتادة في حالات انتشار الأنفلونزا».
قبل أيام انتشر في بنت جبيل خبر إصابة أحد الأطباء مع زوجته وأولاده بأنفلونزا الخنازير، ما أدى الى تخوف الأهالي من انتشار الفيروس بينهم، ولا سيما أن الطبيب يعمل في أحد المستشفيات المعروفة. يوضح الطبيب في حديثه مع «الأخبار» أن «ولده أصيب بأنفلونزا حادة، لم نعرف مصدرها، ما أدى الى انتشار العدوى داخل المنزل»، مضيفا: «استطاعنا حصر الفيروس داخل المنزل ومعالجته، بعدما التزمنا بكل الاحتياطات اللاّزمة لعدم انتشار العدوى».
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت في 2 آذار الجاري بياناً أوضحت فيه «أن فيروس الأنفلونزا AH1N1 هو فيروس موسمي سنوي، ينتقل من إنسان إلى آخر عبر الإفرازات التنفسية. وبالرغم من أنه كان مرضاً مستجداً في عام 2009، إلا أنه أصبح مستوطناً في المجتمعات العالمية، وقد تم إدخاله في لقاح الأنفلونزا الموسمي (...) في لبنان، لا يزال موسم الأنفلونزا السنوي قائماً. وتسجل شبكة المستشفيات لترصد فيروسات الأنفلونزا وجود النمط A. منذ كانون الثاني 2015 ولتاريخه، فُحصَت 80 عينة،11% إيجابية للنمط A. وقد تم تفعيل شبكة المستشفيات لترصد الأنفلونزا عام 2014، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. (وقد سُجلت حالة إيجابية من النميط (AH1N1) في مختبر الجامعة اللبنانية في الشمال)».
وذكرت وزارة الصحة المواطنين بأهمية التقيّد بالسلوك الصحي لتفادي العدوى بالفيروسات التنفسية على اختلافها، من اتباع الآداب الصحية خلال السعال أو العطس، إلى أهمية غسل اليدين، وتفادي التقرب من مرضى الذين يظهرون عوارض التهاب تنفسية حادة.