تكتمل الحملة الترويجية لألبوم باسكال مشعلاني الجديد مع صدور «يا مدقدق»، الأغنية الأولى التي اختارتها من شريط «باسكال 2015» لطرحها على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة هاس غدّار. المخرج الشاب الذي هرب إلى البساطة، فتجنّب أي خطأ. في «يا مدقدق» (فولكور أردني)، تعيد باسكال إلى الذاكرة أولى إطلالاتها على الساحة الفنية، ونجاحها بتقديم اللون البدوي.
ومن روح الأغنية، إستوحى غدّار ستوري بورد بمقدّمة وحبكة ونهاية «سعيدة» مناسبين ليوم تصوير واحد «خارجي»، ضمن ميزانية إنتاج متوسطة، تم تكريسها بالكامل لصالح بطلة العمل التي أطلّت في ثلاث لوكات متناسقة.
هكذا، جاءت إطلالتها الأولى في بداية الكليب متأخرة بعض الشيء، لكن ها هي باسكال ملكة الجمال السابقة تصعد إلى «البوسطة» بلوك حيوي (شعر مفلوت، وفستان يضج بألوان الصيف المنعشة). هي الجميلة التي تُفتح أفواه الناس من حولها حين تطل.
مباشرة تبدأ بالغناء في ليبسينغ انسيابي خلط بين الـ«بيوتي شوت» وسياق الستوري بورد، إذ تبدأ جميلة القرية بمغازلة محبوبها الوسيم، ضمن استخدام ممتاز للكومبارس كخلفية ضبابية للمشهد (نهاري ــ خارجي). تُكمل الكاميرا دورانها لتلتقط تفاصيل ساحة الضيعة (دوما ــ شمال لبنان) بأكسسوارات تجميلية للموقع مع توزيع ذكي للكومبارس. هنا، تتابع القصة لقطة غزل مختلفة، وموقفاً لا يخلو من الفكاهة بين صاحبة أغنية «نور الشمس» والشاب الوسيم، مع تمرير جيّد للقطات المقرّبة.
مع الموال، يختتم المخرج الكليب في مشهد ليلي. الكل مدعو إلى الحفلة وباسكال نجمتها؛ تتوسّط الساحة بلوك جديد. فيه يكون شعرها مرفوعاً برقّة، ومزيّناً بورود حمراء طبيعية مع فستان مستوحى من موضة الخمسينات. ختاماً، يُنهي الحبيبان مناورات الغزل، ليفوز الحب تحت ضوء القمر.
تحت شعار التحية لـ«فنانة البادية الأولى» سميرة توفيق، قدّمت باسكال مشعلاني «يا مدقدق» ضمن توزيع موسيقي جديد تولّاه زوجها ملحم أبو شديد، مرفقةً إيّاها بكليب كلاسيكي نظيف جنح إلى البساطة وتكريس حضورها الفني وجمالها ضمن قالب راق.