حلب | بعد تصفيتها حركة "حزم" وحلولها محل الأخيرة في جبهات القتال التي كانت تشغلها في مخيم حندرات والكاستيلو والملاح، عادت "جبهة النصرة" إلى صدارة المشهد في حلب. أحد انتحاريي "الجبهة" نفّذ عملية تفجير بمدرعة مفخخة ليلة أول من أمس، استهدفت تحصينات متقدمة لوحدات الجيش، ليفسح في المجال لعشرات "الانغماسيين" للتقدم إلى التخوم الجنوبية لبلدة حندرات (شمال غرب حلب)، وتلة الكتيبة القريبة منها ونقاط أخرى.
ومع الساعات الأولى من فجر أمس، فشل الهجوم، فعاود المسلحون شنّ هجوم جديد استمر حتى ما بعد ظهر أمس.
وأكد مصدر عسكري لـ"الأخبار" أن وحدات الجيش "خاضت معارك عنيفة مع الإرهابيين في محاور حندرات وتلة المضافة ودوير الزيتون والملاح وأطراف باشكوي وسيفات، وأفشلت محاولاتها السيطرة على مداخل حندرات وكبدتها خسائر كبيرة". وأمام الأعداد الكبيرة من المهاجمين، استخدمت وحدات الجيش قوة نارية كبيرة، شملت مساحة كبيرة من خطوط المواجهة وفق تعبير قائد ميداني. ودمرت وحدات الجيش ثلاث آليات مزودة برشاشات ثقيلة وراجمة صواريخ في منطقة صالات الليرمون خلال هجوم على محور الزهراء – الجوية. في المقابل، قالت مصادر معارضة إن المهاجمين تكبدوا أكثر من 70 قتيلاً في معارك حندرات والزهراء، معظمهم من "النصرة" و"أحرار الشام" و"جيش المهاجرين والأنصار" الذي يضم نسبة كبيرة من القوقازيين.
في سياق آخر، فجّر المسلحون نفقاً في المدينة القديمة فجر أمس، ما أدى إلى انهيار جزء من متاجر سوق السويقة.