الحاج حسن: الدولة معادية للصناعة
لم تكن الدولة اللبنانية والحكومات المتعاقبة منذ سنين طويلة صديقة للصناعة، «بل كانت السياسات الحكومية اللبنانية طوال سنوات طويلة معادية للصناعة والزراعة بكل ما للكلمة من معنى»، قال وزير الصناعة حسين الحاج حسن يوم أمس أثناء زيارة لشركة أروان للصناعات الدوائية في بلدة جدرا في إقليم الخروب.

المسار الحالي غير قابل للاستمرار، و«الدول التي تحترم نفسها تفكر أولا في إيجاد فرص عمل لشعبها، وفي تقوية الاقتصاد الوطني، وفي أن يكون ميزانها التجاري إيجابياً وليس سلبياً أو فيه عجز»، أضاف الحاج حسن، قائلاً: «لسنا ضد قطاع الخدمات، ولا المصارف ولا السياحة، ولكن (قدرة هذه القطاعات) على توفير فرص العمل للمواطنين اللبنانيين محدودة»، بدليل واقع انهيار قطاعات الإنتاج الحقيقي الذي نعيشه اليوم، والذي جاء نتيجة لـ»السياسات الاقتصادية الفاشلة»، التي أوصلت العجز في الميزان التجاري إلى 17 مليار دولار، فيما «لا تنقصنا سيولة مالية، فالمصارف لديها 120 مليار دولار ودائع، ولا ينقصنا كفاءات علمية للإنتاج»، بحسب الحاج حسن الذي رأى أن النقص هو في إرادة اتباع سياسات تحفز قطاعات الإنتاج الحقيقي.

مقتل مواطن بالتوتر العالي

لم يكن أقرباء عبد الكريم دمج وأصدقاؤه يتخيلون أن المناضل، الذي أمضى سنواته الخمس والثلاثين ينادي بحقوق المواطن، سيرحل باكراً. شيعوه أمس في بلدته برجا بعد مقتله بصعقة كهرباء من سلك توتر عالٍ في الوادي بين برجا والبرجين في إقليم الخروب عصر الاثنين. كان في طريقه مع صديقه لقطاف الصعتر، عندما اصطدم بسلك هوى من شبكة التوتر العالي. هكذا صعقته الكهرباء وقضى على الفور. الأدلة الجنائية تتابع التحقيق في الحادثة وسبب سقوط السلك إلى مستوى الأرض. علماً بأن الشبكة ممدودة منذ الثمانينيّات. لكن ما الذي يعيد دمج الأب لطفلة في الثالثة من عمرها وزوجته حامل؟