لم تكد تمضي ساعة على إقدام أربعة مسلحين يستقلون سيارة من نوع كيا سوداء (لوحة سورية)، على إطلاق النار أمس على علي أحمد عز الدين المعروف بـ»علي بدرية» (30 عاماً)، في حي الجمّالة (بلدة عرسال)، ما أدى الى مقتله، حتى هاجم شبان من عائلة عز الدين إحدى خيم النازحين في البلدة، وأطلقوا النار على محمد الرنكوسي، الملقب بـ»أبو عمر الطرطوسي»، فأردوه على الفور.
وكانت عائلة عز الدين رفضت تسلّم جثة ابنها إلى حين الثأر من الشبان الأربعة الذين أقدموا على قتله. واتهمت العائلة «أبو عمر الطرطوسي» بأنه «من عناصر داعش»، وهو «المسؤول عن إصدار قرار قتل علي عز الدين». وقد نقلت جثة الطرطوسي إلى مستشفى الرحمة في عرسال، وسط حالة توتر داخل أحياء البلدة.
مصادر أمنية رجّحت أن سبب القتل يعود إلى «خلافات تجارية».

عائلة عزالدين
اتهمت القتيل بأنه «داعشي»
وفيما نفت مصادر عرسالية أن يكون القتيل السوري مرتبطاً بـ«داعش» أو «جبهة النصرة»، مؤكدة أنه كان مارّاً بالصدفة عندما أُطلقت النار عليه، ترددت معلومات عن احتمال تورّط عزالدين في قتل سامي الأطرش، إلا أن ذلك بقي في إطار الشائعات.
من جهة أخرى، نقل الصليب الأحمر اللبناني الى عرسال 5 جثث تابعة لعناصر من تنظيم «داعش»، كانت موجودة في براد مستشفى زحلة الحكومي. وأشارت مصادر أمنية الى أن جثث الإرهابيين تعود إلى مقاتلين سقطوا خلال معارك جرود رأس بعلبك التي خاضها الجيش ضد المسلحين. وقد تسلم الجثث الخمس أحد مشايخ البلدة. وتجدر الإشارة إلى أنّه منذ يومين خطف مسلّحون ملثّمون يستقلون سيارات مزودة بزجاج حاجب للرؤية المواطن أحمد صبحي الملقب بـ«صبحي الغزال» من طريق الجمالة في عرسال، واقتادوه إلى جهة مجهولة، قبل أن يتركوه في وقت لاحق في محلة المبيضة في البلدة ليُصار إلى نقله إلى المستشفى إثر إصابته برضوض وكسور نتيجة تعرّضه للضرب المبرح على أيدي الخاطفين.