في هذا العصر (هذا العصرِ الذي هو خلاصةُ العصور)حالَما يُذكَرُ الجمال، نفكّر في:
وردةْ، فراشةْ، نَهْدْ، أغنيةْ، نسيمْ، قبّرةْ، موسيقى... والقائمةُ طويلة.
باختصار: نتذكّر ما هو ضعيفٌ، أعزل، ويُخافُ عليه.
..

ما أريدُ قوله:
أمنيتي الوحيدة كإنسان، الوصولُ إلى ذلك العصر الـ«أنتي سَماويّ» الذي إذا لُفِظتْ كلمةُ «الجمال» فيه، تتبادرُ إلى أذهاننا (أذهاننا الناجيةِ من ولائمِ الرحمةِ وهذياناتِ القدّيسين) أشياء عظيمةٌ وجليلة ومطَمْئِنة... مثل:
ثورْ، دبّابةْ، زلزالْ، أفعوانْ، دُبّ، قيامةْ...؛ وأيضاً إلى آخر القائمة.
.. ..
أعترف لكم أنني، شخصياً، تَعِبْتُ مِن يسوع المسيح
(أقصدُ: مِن وُكلائِهِ وأحفاده)
تعبتُ مِن كلّ ما هو عاجزٌ وضعيف، بدءاً من الشعر... وانتهاءً بذراعيَّ وكلماتي.
تعبتُ من هذه الصورةِ الحزينة والمؤسفة التي اعتمدَها الناسُ (الغالبون والمغلوبون) لرسمِ الربِّ / وحيدِ الربّ.
: تعبتُ من نُعاسِهِ وصبرِه،
وتعبتُ من الرحمةْ.
27/6/2014