في وقت تسعى كبرى الشركات إلى تقليص استثماراتها في لبنان، افتتحت LG أول صالة عرض متكاملة لها في لبنان الشرق الأوسط "لكون هذا البلد مختبراً للمنطقة" كما يقول تان هون ريو المدير العام للشركة في المشرق.الصالة التي افتتحت في منطقة الدورة ليس فيها ما هو جديد، غير كمية المعروضات والتصميم الذكي الذي يبقي LG في المنافسة المحلية. فهنا نشهد استراتيجيتي بيع مختلفتين بين العملاقين الكوريين LG وSamsung. تسعى الأخيرة إلى استراتيجية زيادة صالات العرض لتبقى على تواصل مباشر مع زبائن التفرقة، بينما تركز LG على اعتماد صالة عرض مركزية مع إعطاء دور أكبر للموزعين المعتمدين في المناطق.

الأولى تخاطر في توسيع الاستثمار، والثانية تعتمد سياسة حذرة من دون أن تنسحب من السوق. أما النتيجة فلا تزال تصاعدية مع ازدياد 5% من حجم المبيعات السنوية، وهو رقم يراه حسن شاكر المدير التنفيذي لسيلكو، وكلاء LG في لبنان، انجازاً في ظل الوضع الحالي للبنان، مؤكداً أن شركة استطاعت أن تحوز 28 في المئة من حصة السوق بعد أن كانت 10 في المئة قبل خمس سنوات حين انتزعت شركته وكالة LG من سلفها شركة إنطاكي.
ويؤكد أن المنافسة الحقيقية لا تزال منحصرة بين الشركتين الكوريتين اللتين تحوزان وحدهما حصة تقدر بـ 70 في المئة من السوق في مختلف المنتجات الكهربائية المنزلية. ويرى شاكر أن سبب هذا التقدم هو أن المستهلك اللبناني مثقف تقنياً ويبحث عن مزايا محددة رغم ان قدرته الشرائية ليست الأفضل في المنطقة.
لكن ماذا عن قطاع الهواتف حيث تبدو LG أكثر حذراً من منافسيها ولم تستطع حتى اللحظة ان تكسر شبه السيطرة التي تقودها سامسونغ على الهواتف العاملة بنظام اندرويد في السوق؟

نشهد في السوق اللبنانية استراتيجيتي بيع مختلفتين
بين العملاقين الكوريين LG
و Samsung


نتائج ممتازة يقول المدير العام لـ LG المشرق تان هان ريو لـ "الأخبار"، إن نتائج الشركة ممتازة في السنتين الأخيرتين محققة ضعف المبيعات في السوق لا سيما مع اصدار هاتف G3 في الأسواق. ونفى ان تكون الشركة تتردد في دعم قطاع الهواتف في لبنان، مؤكداً أنها تسعى إلى التميز من خلال خدمة ما بعد البيع معلناً أن الشركة بدأت بتقديم كفالة ضد كسر الشاشة ضمن الكفالة العامة وهي تعتبر الشركة الوحيدة التي تقدم هذه الخدمة في لبنان من دون تكلفة إضافية.
ومع ذلك لا تزال الشركة تعاني من نقص في سلسلة الهواتف حيث تطلق كل منتجاتها في المنطقة، مثل flex 2 وvu2. لكن ريو يؤكد أن المسألة استراتيجية تعتمد على إطلاق عدد محدد من المنتجات لتدعم بصورة اشمل فتحقق مبيعات أكثر بجهد أقل، لكنه تعهد أن تشهد السوق اللبنانية أهم منتجات الشركة، ومن بينها LG G4 وساعة LG الذكية التي حققت نجاحاً باهراً لدى الإعلان عنها بسبب تصميمها العصري وجودتها العالية.
المنافسة إذاً لا تزال مستعرة وما افتتاح صالة LG الأكبر في الشرق الأوسط الا حلقة من ذلك الصراع "الصحي" فهل تأتي حسابات السوق مطابقة لحسابات السياسات الاستراتيجية، مع كل المشاكل التي يعاني منها لبنان؟ يبدو أن الكوريين أكثر ثقة من اللبنانيين بلبنان.