في وقتٍ استؤنفت فيه الغارات الجوية على مواقع في صنعاء ضمن عملية «عاصفة الحزم» العسكرية بقيادة السعودية، خرج زعيم «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في خطابٍ متلفز ليُعلن موقفه من العدوان الذي انطلق يوم أمس، ضد اليمن. وقال الحوثي إن السوء قد جاء، في إشارةٍ إلى السعودية، «ينفذ من خلال هذا العدوان مخططاً إسرائيلياً»، مشيراً إلى أن الغزاة هم أدوات ودمى للمشروع الأميركي ـ الإسرائيلي. وأكد الحوثي أنه في حال لم يتوقف العدوان على اليمن التي ستكون مقبرةً للغزاة، فستلجأ الجماعة إلى «خياراتٍ مفتوحة من غير حدود».
وشرح الحوثي المسار الذي أوصل إلى هذه العملية السعودية. وأوضح أنه عندما «هزمت أدواتهم داخل اليمن ظهر وجههم الإجرامي»، مؤكداً أن الغزاة أرادوا تقسيم البلد إلى ولايات لكنهم فشلوا. ورأى الحوثي أن «الغزاة يرتكبون حماقة»، ولكن من خلالها سيتم إحياء روح الحرية والعزة لدى الشعب اليمني، قائلاً: «لن نجلس في بيوتنا ونحن نُقتل».
وأعلن الحوثي تشكيل خمس جبهات لمواجهة العدوان، وهي الجبهة الأمنية الخارجية لصدّ العدوان، وجبهة داخلية تمنع انهيار الدولة. وأضاف أن الجبهة الثالثة ستتولى الدعم المادي للمقاتلين، أما الجبهة الرابعة فإنها ستكون إعلامية، ومهمتها التصدي لكل حملات الخيانة داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن الجبهة الخامسة ستكون دعوية وتعبوية وتعتمد على الخطباء والعلماء في حشد الناس ضد الحرب.
وأكد الحوثي أن النظام السعودي في موقف ضعف، فيما «يقف الشعب اليمني في موقف القوة»، مشدداً على أن اليمن سيكون مقبرة للغزاة إذا جاءت الجيوش لاحتلاله. ونصح الحوثي السعودية بوقف العدوان «وإلا فإن الخيارات مفتوحة من دون حدود»، مخاطباً الحكومة المصرية المشاركة في العملية العسكرية ضد اليمن، بالقول: «لا تبيعوا الجيش المصري بقليل من المال».
(الأخبار، الأناضول)