مسقط | أخفق لاعبو منتخب لبنان الأولمبي لكرة القدم في تقديم أنفسهم كجيل جديد للمنتخب الأول، أو كمشروع لاعبين يخلفون الجيل الذهبي الذي حقق انجاز تصفيات كأس العالم 2014. يوم أمس خسر منتخب لبنان الأولمبي أمام العماني برباعية نظيفة صادمة في لقاء كان فيه لاعبو المنتخب «أشباه» لاعبين يتحركون خبط عشواء وغير قادرين على تحقيق ولو فرصة خطرة واحدة على مرمى الحارس العماني على مدى 95 دقيقة.

نعم، فمنتخب لبنان ـ بكل أسف ـ لم يستطع تهديد المرمى العماني في أي فرصة على مدى 95 دقيقة، بل على العكس حقق معدل تلقي أهداف لافت بلغ هدفاً كل ست دقائق، حيث أصبحت النتيجة 3 – 0 في أول 18 دقيقة.
ويمكن القول إن المنتخب الأولمبي «خدع» كثيرين آمنوا بقدرته على تحقيق انجاز والتأهل الى نهائيات آسيا كواحد من أفضل خمسة منتخبات حلت في المركز الثاني. حتى أن رئيس الاتحاد هاشم حيدر حضر الى عمان لمشاهدة المباراة وقام برفع المكافأة المالية في حال الفوز الى 1000 دولار لكل لاعب بعد أن كانت 500 دولار. لكن لعل الخدمة الوحيدة التي قدمها لاعبو المنتخب الأولمبي هي إعادة المتابعين للكرة اللبنانية والمعنيين بها الى أرض الواقع، مذكراً كثيرين بالواقع الرث والضعيف للكرة اللبنانية، مؤكدين أن ما حصل في السنوات الثلاث الماضية على صعيد المنتخب اللبناني امر لن يتكرر مجدداً.
بالنسبة إلى المدير الفني جوسيبي جيانيني، فمن الطبيعي أن مشواره مع الكرة اللبنانية قد شارف على النهاية، خصوصاً مع تراجع حظوظ لبنان بالتأهل الى نهائيات كأس آسيا دون 22 عاماً بعد الخسارة الكبيرة أمام عمان وعدم الاستفادة من الفوز على المالديف حيث إن النتائج مع المنتخب الأخير في المجموعة لا تحتسب في اختيار أفضل ثانٍ.

خصص حيدر مكافأة ألف دولار لكل لاعب
من المنتخب الأولمبي في حال الفوز



جيانيني حاول تحقيق انجاز عبر المنتخب الأولمبي، يعوّض فيه خيبة المنتخب الأول، فعمل على مدى أربعة أشهر على مجموعة خذلته وجعلته يقف بعد المباراة خارج الملعب مصدوماً وخجلاً. فصرح جيانيني بأنها المرة الأولى التي يخجل فيها في كرة القدم، فلاعبوه خذلوه وكانوا فاقدي الروح، لم يطبقوا أي شيء مما جرى تدريبهم عليه. لكن لا شك في أن ما حصل في عُمان أمس يتحمّل مسؤوليته الجميع من لاعبين وجهاز فني. فالتركيبة خاطئة والخيارات خاطئة، والنتيجة صدمة بكل معنى الكلمة.
اللاعبون بدوا بدورهم حزناء في غرفة الملابس بعد المباراة، بعضهم بكى وبعضهم جلس مصدوماً، وآخرون لم تمنعهم الخسارة من تناول الفواكه الموضوعة في الغرفة، رغم أن بعضهم لم يشارك في المباراة. علماً أن موضوع الأكل وطريقة تعاطي بعض اللاعبين مع الطعام والكميات التي يستهلكونها أمر يطول الحديث عنه، لكن لا يمكن الكلام فيه، لأنه مخجل بحق كثيرين.
وقد لا ينفع الحديث عن تشكيلة الفريق والتغييرات التي أجراها جيانيني على الأسماء مع إشراك خالد علي وغازي حنينة وعلاء البابا ويوسف حمادة بدلاً من عباس عوض وحسن العنان وحسن كوراني وجاد شومان. فتلك التغييرات لم تستطع تقديم مجموعة قادرة على لعب ثلاث كرات متواصلة بطريقة صحيحة، فكانت معظم الكرات مقطوعة، وتوالت الفرص العمانية بغرابة، فكانت كل فرصة إما أن «يلطف الله بها» أو تدخل المرمى. فشباك الحارس علي حلال تلقت ثلاثة أهداف في 18 دقيقة عبر سعود الفارسي وأحمد السيابي وعمر الفزاري قبل أن يسجل الفارسي الهدف الرابع في الدقيقة 60، علماً بأن العماني خالد الحمداني أهدر ركلة جزاء سبّبها خليل خميس، حيث سددها الحمداني فوق المرمى.

خسارة الشاطئي أيضاً

خسر المنتخب اللبناني لكرة القدم الشاطئية في نصف نهائي التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال البرتغال أمام المنتخب العماني 4 - 5، بعد التمديد مع تعادل الفريقين 4 – 4، لكن تبقى لديه فرصة التأهل الى المونديال عندما يلاقي منتخب ايران اليوم عند الساعة 16.30 بتوقيت بيروت على المركز الثالث المؤهّل الى كأس العالم. وسجّل اهداف لبنان هيثم فتال، أحمد جرادي (2) ومحمد مرعي.