القاهرة | لم ينطلق برنامج «Live من الدوبلكس» (قناة cbc) بعد، لكن البرومو الأول للعمل أثار موجات من النقد، مؤكّداً أن «أبلة فاهيتا» (الصورة) لن تجلس فقط على مقعد باسم يوسف، لكنها ستتعرّض لحملات مماثلة خصوصاً على مستوى الغاضبين من الإيحاءات الجنسية. حسب الحملة الدعائية للبرنامج الذي لم يبدأ بعد، فإن صنّاع «أبلة فاهيتا» قرّروا منذ البداية أن يصنّفوه لـ «الكبار فقط»، وهي اللافتة نفسها التي تستخدمها بعض البرامج في حلقات تتناول فيها أموراً جنسية أو حوادث اغتصاب وتحرّش (الأخبار 20/5/2015).
غير أن الأمر لن يكون بالسهولة نفسها أمام «فاهيتا» الدمية الشهيرة التي لا يكشف صناعها عن أسمائهم أبداً. معجبو الدمية من الأطفال يتزايدون كل يوم، وبينما حدد موعد عرض البرنامج (21:00)، لم يتحدّد يوم الانطلاق بعد، وبالتالي سيتابعه الأطفال. هذا الأمر جعل الحملة تبدأ مُبكراً بعد إطلاق البرومو الأوّل الذي تظهر فيه فاهيتا وهي نائمة في سرير، ويقف أمامها إثنان من الـ «بودي غادر». تطلب منهما خلع القميص واستعراض عضلاتهما. هل البرومو هدفه الترويج فقط أم أن البرنامج سيسير على النهج نفسه؟ لم ينتظر الداعية خالد الجندي عرض الحلقة الأولى للحصول على إجابة، إذ شنّ هجوماً ضدّ الأبلة عبر برنامجه «نسمات الروح» على قناة «الحياة». والمعروف أن الجندي هو الداعية الأكثر انشغالاً بتقويم الإنتاج الفني في مصر، فهو من قاد حملة لمنع عرض برنامج «الراقصة» على قناة «القاهرة والناس»، وهي الحملة التي لم تنجح في تحقيق أهدافها. كما قاد أخيراً حملة مماثلة ضدّ جريدة «المقال» وناشرها إبراهيم عيسى، وجاء الدور الآن على «فاهيتا». فقد حكى الجندي لمشاهديه عن الإعلان قائلاً «أنا قاعد قدام التلفزيون في أمان الله مستني نشرة الأخبار، واذا بـ «أبلة فاهيتا» تظهر بقميص نوم على السرير، وواقف قدام السرير إتنين شباب قلعا قميصهما وصار نصفهما العلوي عارياً ثم ذهبا ليجلسا بجانبها». وأضاف: «بالتأكيد المشهد لا يعبّر عن دعوة «أبلة فاهيتا» للشباب لحضور درس كيمياء، إيه الكلام الخطير ده، شيء مقزز جداً». وأضاف الداعية «الكلام ده مرفوض، أخلاقنا خط أحمر. مش هنقبل حدّ يعبث بعقول أولادنا، لأنك مش هتمنع الطفل إنه ينجذب لدمية خشب. سيبوا للأطفال حاجة بريئة في عالمكم القذر، لا بد أن تُمنع هذه العبثيات». وأكّد الجندي أنه «لا بدّ من أن يحاسب من قاموا بتنفيذ هذا الإعلان». فيما لم تصدر ردة فعل بعد من صنّاع البرنامج أو قناة cbc، يبدو أن المواجهة ستظلّ معلّقة حتى عرض الحلقة الأولى، وسط حرص من صنّاعه على التكتّم على التفاصيل واستخدام عنصر المفاجأة الذي اعتادت عليه «فاهيتا» منذ ظهورها قبل 4 سنوات. لكن هذه المرة التجربة مختلفة بالتأكيد، فالبرنامج سيعرض أسبوعياً وسيتكلّم في السياسة، ويخترق محظورات تظنّ الدمية الشهيرة أنّ لديها القدرة على اختراقها. بالتأكيد هناك من يقفون بالمرصاد سواء بدعوى الحفاظ الأخلاق أو من سيطلبون من cbc تفسير تحملهم لتلميحات «فاهيتا» الجنسية عكس ما جرى مع باسم يوسف.