يواظب عدد كبير من رواد الفايسبوك السوري على متابعة صفحة المحامي والناشط نبيل شماس كونه ينفرد بنشر أخبار المعتقلين في السجون والفروع الأمنية. في وقت متأخر من ليلة الأمس، أطلق شمّاس خبراً ساراً على صفحته أعلن فيه عن إطلاق سراح الممثلة السوري ليلى عوض بشكل إفرادي من «سجن عدرا المركزي». وسرعان ما شاركت التعليق النجمة يارا صبري عبر صفحتها الشخصية على الفايسبوك التي خصصتها للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإرسال التهنئات لمن ينال حريته.
وكانت السلطات السورية قد اعتقلت عوض في 10 كانون الثاني (يناير) في نقطة جديدة يابوس الحدودية مع لبنان أثناء عودتها من ألمانيا لتزور ابنها الوحيد في دمشق (الأخبار 17/12/2013). وبعد اعتقالها، تم تسليمها الى «فرع أمن دولة» حيث تم التحقيق معها لمدة ستة أيام حول كيفية خروجها من سوريا عن طريق المنافذ النظامية، وعن نشاطاتها وعلاقتها بالمعارضة الخارجية. وبعد ذلك، تنقلت بين فر وع أمنية عدة لحين إيداعها السجن المركزي ليتم اطلاق سراحها أمس بعدما أمضت حوالي سنة وأربعة أشهر في السجن.
عرفت عوض من خلال أدائها لمجموعة أدوار تلفزيونية في مسلسلات عدة منها سلسلة «مرايا» ومسلسل «ما ملكت أيمانكم» لهالة دياب ونجدت أنزور. من جهة أخرى وفي الوقت ذاته، تناقلت وسائل إعلامية سورية خبراً مفاده اعتقال المغني الشاب اسماعيل أوطه باشي من قبل «فرع الأمن الجنائي» في دمشق. وأوضحت أن الأمر غير مرتبط بأي خلفية سياسية بل هو نتيجة إقدام المغني على خطف صاحب أحد المطاعم، حيث وجهت له تهمة «تشكيل عصابة أشرار وممارسة عمليات تهويل المواطنين وخطفهم بقصد الابتزاز والاحتيال». اللافت أن الخبر الذي تداوله بعض الناشطين، أتبعوه بكلمات تؤكد جديته بسبب حالة السخرية التي كان يثيرها هذا المغني بسبب تواضع موهبته ورداءة صوته وانحدار الأغاني التي يقدمها. ومع ذلك، فقد صنع لنفسه حملات دعائية غطّت شوارع دمشق بينما احتلت صورته عدداً كبيراً من اللوحات الطرقية التي تخصص عادة لإعلانات الشركات الكبرى. حتى أن موجة التهكم نتيجة ظهوره السريع والمفاجئ وصلت إلى الفايسبوك حيث أسست صفحة تنشر طرائف عنه، تظهر إحداها صورة فتاة تتصل بالمنجم مايك فغالي لتسأله عن الوقت الذي سيترك فيه اسماعيل اوطه باشي الغناء، فيصاب بالذهول والحيرة والعجز إزاء معرفة الجواب ويرد بجملة «خليها لربك».
هكذا، سرت الحالة ذاتها حتى بعد انتشار خبر اعتقاله والتهمة الموجهة إليه، حتى إنّ بعض المتابعين للصفحة هللّوا للحادثة واعتبروا «أنها النهاية المثالية لمغن من هذا المستوى»!