القاهرة | بالرغم من أنّ السينما الهندية تواصل تقديم العديد من النجوم الجدد، ورغم أنّ بعضهم نجح في اختراق هوليوود، تظل للنجم الهندي أميتاب باتشان (الصورة) مكانة مميّزة بين المصريين، أكدّتها زيارته الثالثة الأخيرة للمحروسة.ضمن فعاليات مهرجان Indian by the Nile (الهند على ضفاف النيل) الذي تنظّمه السفارة الهندية في القاهرة بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية ويُختتم في 16 نيسان (أبريل) المقبل، انشغل المصريّون خلال الساعات الماضية بوصول باتشان.

هذا الانشغال لم يتقصر على الجمهور بل طاول الإعلام أيضاً، وكأنّ أهل المحروسة اعتبروه استراحة جاءت في وقتها بعد سلسلة من الأحداث السياسية والاقتصادية التي شغلتهم خلال الشهر الحالي، بدءاً بالمؤتمر الاقتصادي ثم عملية «عاصفة الحزم» التي تزامنت مع عقد القمة العربية في شرم الشيخ.
وفي تصريحات أدلى بها خلال برنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر على «mbc مصر»، أبدى النجم الهندي اندهاشه من حفاوة المصريين به، وقال إنّه يبحث عن سر كل هذا الحب، معتبراً عودته إلى القاهرة مجدداً تطبيقاً للمثل المصري الشهير «اللي يشرب من النيل لازم يرجع له تاني». وكان باتشان قد حظي باستقبال تاريخي في تسعينيات القرن الماضي عندما حلّ ضيفاً على «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي». لكن تلك كانت زيارته الثانية، وهو لم يذكر الكثير عن زيارته الأولى في تصريحاته لعامر. وأدى التنافس على استضافة الممثل الهندي الشهير إلى نشوب حرب بيانات بين برنامج «يحدث في مصر»، و«معكم» الذي تقدّمه منى الشاذلي على cbc، إذ قال كل برنامج إنّه حظي بالحوار «الأوّل والأطول مع باتشان»، لكن كفّة «إم. بي. سي.» كانت الأرجح كون قناة «إم. بي. سي. بوليوود» هي الراعية لمهرجان «الهند على ضفاف النيل».
وكان شريف عامر قد بدأ حواره مع باتشان بعبارات ترحيب باللغة الهندية، فيما استقبله العشرات لدى وصوله إلى مطار القاهرة، كما أعلنت «أكاديمية الفنون» منحه الدكتوراه الفخرية، على أن يُكرّم مساء اليوم في «دار الأوبرا المصرية» إلى جانب تنظيم زيارة خاصة له إلى منطقة الأهرامات.
على خط موازٍ، حرصت الممثلة المصرية ليلى علوي على حضور الاستقبال الذي أقيم على شرف أميتاب في منزل سفير الهند في القاهرة نقديب سوري، وشارك فنانون آخرون بينهم بشرى، وحسن الرداد، وصفاء جلال.
وقد رفض النجم الهندي المقارنة المستمرة بين هوليوود وبوليوود، مؤكداً أنّ للسينما الهندية تاريخاً كبيراً ومهماً في صناعة السينما العالمية، وهي تتمّيز عن السينما الأميركية بـ«عمق التناول والاهتمام بالثقافات المحلية، وهو سرّ تفوّقها عالمياً». كما أعرب أميتاب باتشان عن امتنانه للجمهور المصري الذي يُحب السينما الهندية، قائلاً: «هذا الشغف من الجمهور الذوّاق للسينما يُعطي دافعاً للفنانين في الهند على مزيد من العمل».