إيماناً منه بقدرته على تحديد «الصح من الخطأ»، وبعد نجاحه «الباهر» في تطبيق اتفاق الطائف، أطلق رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان لقاءه السياسي أمس. لقاء طغى عليه الطابع الأسري، بعدما أحاط الرئيس السابق نفسه بأشقائه ونجله شربل وصهريه نبيل حواط ووسام بارودي وبعض الأقرباء الآخرين، إضافة إلى الوزراء المحسوبين عليه، سمير مقبل وأليس شبطيني وعبد المطلب حناوي.
وقد استغنى مكتب سليمان الإعلامي والوكالة الوطنية للإعلام عن تعداد الحضور بعبارة فضفاضة تشير إلى حضور «مجموعة الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية والدبلوماسية والإعلامية» التي شاركت في اللقاء. وأكد المجتمعون، بحسب البيان الرسمي، الدعوة إلى «التزام تطبيق إعلان بعبدا، الحفاظ على سيادة الدولة المطلقة على أراضيها، تأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية فوراً، تحييد لبنان، والتزام ميثاق الشرف الإعلامي الذي اقترحه النائب الراحل غسان تويني (وتم إدراجه في «إعلان بعبدا») حفاظاً على علاقات لبنان الخارجية وخصوصاً مع الدول المضيفة للبنانيين المنتشرين». ورغم تكرار المقربين من سليمان القول منذ أسابيع أن اللقاء سيسمى «لقاء الجمهورية»، أشار البيان إلى اتفاق المجتمعين أمس فقط، وبالإجماع، على إعطاء هذه التسمية للقاء المنعقد.
وكان المستشار الإعلامي لسليمان، بشارة خيرالله، قد أكد قبيل «الحدث» أن الهدف من إنشاء اللقاء «هو دعم وتحصين اتفاق الطائف (...)»، مشيراً إلى أن اللقاء «ليس ضد 8 ولا مع 14 اذار»، بل «سيقول أين الصح وأين الغلط في مختلف الأمور».