غيّرت شبكة "أن بي سي" التلفزيونية الأميركية روايتها بشأن خطف أحد كبار مراسليها للشؤون الخارجية عام 2012 في سوريا. وقالت إن الرجال الذين خطفوه وفريقه في سوريا كانوا تابعين للمعارضة السورية، وليسوا من القوات الحكومية أو الشعبية الرديفة لها.
وفي بيان نشرته الشبكة في وقت متأخر من يوم أول من أمس على موقعها على الانترنت، قال كبير المراسلين ريتشارد انجيل إن مراجعة لعملية الخطف خلصت الى أن "الجماعة التي خطفتنا" كانت عصابة مرتبطة بما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" المعارض. وألقى باللائمة في "الخطأ" على "خدعة محكمة" قام بها الخاطفون لإقناع انجيل وزملائه الخمسة بأن خاطفيهم هم من القوات الموالية للحكم في سوريا. وقال انجيل إنه توصل الى الاستنتاج الجديد بعدما اتصل بأجهزة لتطبيق قانون واستخبارات أميركية على علم مباشر بالقضية.
وتجدر الإشارة إلى أن المراجعة التي أجرتها "ان بي سي" لم تكن بمبادرة ذاتية، بل بعد أن اتصلت صحيفة "نيويورك تايمز" بالشبكة للاستفسار عن الرواية. وذكرت "تايمز" أن خاطفي فريق انجيل هم على الأرجح من عصابة تُعرف باسم "لواء صقور شمال إدلب"، وكان يقودها في ذلك الوقت عزو قصاب وشكري عجوج.
وذكرت الصحيفة أن عملية الخطف انتهت عندما قامت جماعة متمردة أخرى هي "أحرار الشام" بتحرير انجيل وفريقه.
وأبلغ موظفون سابقون في "ان بي سي" وأشخاص شاركوا في عملية البحث عن المخطوفين مديري شبكة "ان بي سي" عن دور كل من قصاب وعجوج المحتمل في عملية الخطف، إلا أن انجيل ألقى حينذاك باللوم على من سمّاهم "شيعة موالين للأسد" في خطفهم، في تصريح على الهواء مباشرة. وقال حينذاك إن قوات معارضة حرّرته وزملاءه.
وتتعرض شبكة "ان بي سي" لضغوط متزايدة لطرد وليامز (55 عاماً) الذي يقال إن راتبه يصل إلى نحو 10 ملايين دولار في العام، وحصل على أكثر من 24 جائزة في مجال الاعلام خلال مسيرته المهنية.
وتعدّ هذه نكسة جديدة للشبكة التي لا تزال تعاني من تبعات وقف مراسلها براين ويليامز عن العمل بعدما اعترف بتحريف تقرير عن الحرب العراقية، ووسط اتهامات بأنه كذب بشأن تقارير أخرى.
(أ ف ب)