بعد حملة دعاية مكثفة، أطلقت النجمة اللبنانية هيفا وهبي، قبل أيّام، كليب أغنيتها الأولى باللغة الإنكليزية BREATHING YOU IN، تحت إدارة المخرج الفلسطيني طارق فريتخ. كليب أثار ضجّة كبيرة في أوساط المتابعين، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
يبدأ الكليب بمشهد غرافيكس، يعيد إلى الأذهان اللقطة التلفزيونية الشهيرة لهبوط رائد الفضاء نيل آرمسترونغ على سطح القمر، ويذكّر أيضاً بفيلم Gravity (إخراج ألفونسو كوارون ــ 2013) بطولة ساندرا بولوك وجورج كلوني. إنّه حبيب هيفا في الكليب، الراقص الشهير وصديق النجمة الأميركية جنيفر لوبيز السابق كاسبر سمارت.
هو عنصر الدعاية الأساسي الذي استخدمته صاحبة أغنية «أقول أهواك» خلال الحملة الترويجية للعمل التي استمرت لأكثر من عام كامل. في إسطبل مزرعتهما، تسترجع هيفا ذكرياتها مع حبيبها الغائب في رحلة إلى الفضاء، وفي لوك أوّل بسيط و»سبور»، تطل صاحبة أغنية «رجب» بشورت جينز وبلوزة عادية، بينما يشرق وجهها بلقطات «كلوز» ناسبت لحظات الليبسينغ. بسرعة تدور الكاميرا مع الإيقاع السريع للأغنية، لتباشر هيفا الاندماج بالرقص تعبيراً عن حزنها ضمن لوحات راقصة مع الفرقة.
ورغم أنّها ليست المرّة الأولى التي يشهد فيها الجمهور اختيار ملابس مثيرة للراقصين، إلا أنّ تلخيص صورة الإدارة الفنية للعمل على مشهد نهاري ــ خارجي شبه إباحي، أعطى عامل الصدمة أولوية لمتابعة الشريط.
تتخلّل الكليب مشاهد غرافيكس عدّة مشغولة بتقنية عالية، كان من الأجدى التركيز عليها في الكليب ككل بدلاً من اللقطات التي يتلوّى فيها الراقصون من دون تقديم خطوات رقص احترافية حقيقية تغذّي المشهدية فنياً. التقطيع اللامنطقي للعمل أفقد الستوري بورد الأصلي معناه، خصوصاً بحضور مشاهد احتشاد الراقصين الرجال حول وهبي في مشهدين: الأوّل وقوفاً والثاني نياماً على الأرض. فالمفترض أنّها وحيدة وفي حالة ذعر على حبيبها الذي ذهب في رحلة اللاعودة من الفضاء.
BREATHING YOU IN عمل جديد من نوعه على الساحة العربية، قُدِّم ضمن تقنيات فنية وميزانية إنتاجية عالية. لكن النتيجة كليب مشتّت، ضاع مخرجه بين تركيز الأضواء على ديفا العمل وبين إبراز قصته التي غابت بين حشر مشاهد ملأت الوقت الضائع لتبرير مرور هيفا بأكثر من خمسة لوكات، يمكن وصف معظمها بغير الموفقة.