بعد أزمة صحية طارئة، انطفأ الممثل المصري إبراهيم يسري أمس عن عمر ناهز 65 عاماً. من مواليد القاهرة عام 1950، التحق يسري في بداية دراسته الجامعية بكلية التجارة في جامعة القاهرة ودرس فيها لمدة عامين، قبل أن يتركها ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. ومنه تخرّج حاصلاً على درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية عام 1975.
بعد ذلك، انضم إلى "مسرح الطلائع" الذي سجّل بدايته الفنية، قبل أن ينتقل للعمل في التلفزيون في بداية الثمانينات، فشارك في العديد من المسلسلات. اشتهر يسري بإجادة كل الأدوار التي تصدى لها رغم أنها لم تكن أدوار بطولة، وعزف طويلاً عن الأضواء أو السعي لافتعال المشاكل والأزمات. كان من الشخصيات المحبوبة داخل الوسط الفني، وصدم خبر وفاته كثيرين لأنّها جاءت دون أي تمهيد مسبق. ويعد الجزء الثاني من مسلسل "الشهد والدموع" 1985 أول تعارف حقيقي بين يسري والجمهور من خلال شخصية "هاني حافظ رضوان" الشاب عديم الثقة بنفسه الذي يتمرد على أسرته الثرية في نهاية الأحداث. كما تألق بشخصية "فهمي فراويلة" في مسلسل "المال والبنون" (1995)، وقدم شخصية الإمام الشافعي باقتدار في مسلسل "عصر الأئمة". وشارك في العديد من المسلسلات الدينية والإجتماعية من بينها "ليالي الحلمية"، و"ضمير أبلة حكمت"، و"عصفور النار"، و"رحلة السيد أبو العلا البشري". وكعادة ممثلي التلفزيون في تلك الفترة، كان حضور يسري السينمائي محدوداً. حصل على شخصية رئيسية في فيلم عادل إمام الشهير "الإرهابي" (1993). كذلك، ظهر مرة أخرى كضيف شرف في فيلم "مرجان أحمد مرجان" عام 2007، كما حظي بظهور مميز في الفيلم الشهير "فيلم ثقافي" عندما جسد شخصية الشاب العاطل الذي يتابع الأفلام الإباحية سراً. أما آخر أعماله، فكان ظهوره كضيف شرف في مسلسل "جوز ماما" الجزء الثالث في 2013. وسلك ابنه طريق الفن أيضاً، ويعد من أبرز الفنانين الشباب الموهوبين الموجودين على الساحة حالياً وهو محمد يسري الذي قدم أعمالاً عدة منها مسلسل "الداعية" و"سيرة حب".