بتألّقها وعفويّتها، تغلّبت سلمى حايك (الصورة) بحضورها على الفوضى التي طغت على المؤتمر الصحافي الذي نُظّم صباح أمس في فندق «برايم» (الحمرا ــ بيروت). وجد الحاضرون أنفسهم مأخوذين بشخصيّة النجمة الهوليوودية اللبنانية الأصل التي ظهرت كأنّها واحدة منهم: تضحك، تصفّق، تنفعل وتُسهب في الحديث بإنكليزيتها المطعّمة باللكنة الإسبانية. عبّرت حايك عن إعجابها بطبيعة بشرّي التي قصدتها أوّل من أمس لزيارة متحف جبران. «لطالما كان قلبي حزيناً. لقد زرت كل البلدان باستثناء وطني الأم. لكن الآن أصبح الوضع أفضل، وعرفت لماذا لم آتِ من قبل. لم أكن أريد المجيء ويداي فارغتان.
إنّها رسالة حب إلى تراثي». جاءت حايك لإطلاق فيلم الأنيمايشن الجديد «النبي» المقتبس عن كتاب جبران. الكتاب الذي تعرّفت إليه من شدّة تعلّق جدّها به، وعادت واكتشفته لاحقاً عندما كبرت. وأشارت في ردّها على الأسئلة إلى أنّ «مشروع الفيلم الذي أنتجته بدأ قبل انضمامي إليه. أردنا أن ننجز عملاً مناسباً لكل أفراد العائلة. ولم يكن هناك طريقة أفضل من المزج بين السينما والموسيقى والشعر». وأثنت في هذا السياق على جهود المخرج روجر إليرز، والمؤلف الموسيقي اللبناني ــ الفرنسي غابريال يارد اللذين حضرا المؤتمر أيضاً، وأعربا عن سعادتهما بهذه التجربة. وأوضحت حايك أنّ القصد هو «حثّ الجيل الجديد على التفكير بطريقة مختلفة». وعمّا إذا كان الشريط سيُدبلج إلى العربية، أوضحت أنّ المسألة تتعلّق بالموزّعين، لافتةً إلى أنّ «عربيّتي ليست كما يجب، وإنكليزيّتي ليست أفضل حالاً أيضاً”. «أمس، سألتني سيّدة متقدّمة في السن عن رأيي في الطعام اللبناني»، قالت حايك، قبل أن تتابع بانفعال: «لا تنسوا، لقد نشأت في أسرة لبنانية، وأنا أفتخر بذلك، وربّما تناولت الكبّة قبل التاكوز (صنف مكسيكي شهير)».
وفيما أملت أن يتفوّق «النبي» على فيلم The Avengers: Age of Ultron، أشارت إلى أنّ جزءاً من الأرباح سيذهب إلى الأعمال الخيرية، متحدثةً باقتضاب عن مشروع فنّي تناقشه مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي. أما الختام، فكان مع «شكراً» بالعربية!