تراهن «جبهة النصرة» على العسكريين الأسرى في معركة القلمون المرتقبة. ورغم مبادرة فصائل تدور في فلكها بالهجوم على مراكز تابعة لحزب الله في جرود القلمون تحت عنوان «بدء معركة تحرير القلمون»، إلا أنها دأبت في الأيام الماضية على تسريب معلومات ونشر تهديدات مفادها أن «أي تقدّم لحزب الله أو الجيش اللبناني سيُؤدي إلى إعدام العسكريين الأسرى».
فرع «القاعدة في بلاد الشام» يعتبر المخطوفين نقطة قوة في يديه، لذلك يحاول استخدامهم قدر المستطاع. وبعد التسريبات، عمدت «جبهة النصرة»، أمس، إلى نشر تسجيل مصور حمل عنوان «رسالة من الأسرى الشيعة الى بني قومهم» يظهر فيه العسكريون المخطوفون لديها وهم يوجهون رسائل الى أهاليهم والى «الشيعة في لبنان». وقد صوّبت «النصرة»، بلسان العسكريين الأسرى لديها، على المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، واتهمته بخداع أهالي الأسرى واللعب عليهم وعدم إطلاعهم على الحقيقة. وطالبوا باستبداله بـ«مفاوض صادق وموثوق مثل وائل أبو فاعور، وأشرف ريفي، ووليد جنبلاط». كذلك طالب العسكريون، في التسجيل الذي نشرته «النصرة» على موقعها «مراسل القلمون»، أهاليهم بـ«الوقوف في وجه حزب الله»، محذرين من أنه «إذا انجرّ الجيش اللبناني إلى معركة وإذا طلع الحزب إلى الجرد فنحن من سيتأذى». وألقوا اللوم على «حزب الله»، مطالبين أهاليهم بالاطلاع على المفاوضات بأنفسهم «دون الرد على أحد». وفي حديث تلفزيوني، اكد ابراهيم انه لن يرد على الفيديو «حرصا على حياة العسكريين المخطوفين». وطالب بابعاد ملف العسكريين عن المزيدات.
(الأخبار)