صنعاء | قرّر القسم العربي في إذاعة «بي. بي. سي.» فتح أبوابه لأصوات يمنية لم يعد أصحابها قادرين على إيصالها إلى العالم في ظل العدوان السعودي عليهم، ووسط تخاذل قنوات إعلامية كثيرة آثرت نقل الصورة من جهة واحدة فرجّحت كفّة المعتدي.بدأت «بي. بي. سي.» عبر برنامج «أصوات من اليمن» نقل تفاصيل من يوميّات العدوان وكيف يقضي المواطنون أوقاتهم خلاله.

وبحسب معدّة البرنامج، صفاء فيصل، فإنّ ما يُبث خلال فترة «العالم هذا الصباح» الإخباريّة يهدف إلى توضيح ما يجري على الأرض «مع استمرار العمليات العسكرية في اليمن، واتساع نطاق المعارك، حيث يزداد الخطر على السكان المدنيين»، في الوقت الذي يعاني فيه الكثير منهم وهو يقضي أيّامه في أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، إضافة إلى مَنْ فقد أفراداً من أسرته وأصدقائه.
هكذا، سيكون المستمع على موعد مع مجموعة من القصص الواقعية الدامية من مختلف المدن اليمنية، لتحكي عن الموت القادر على الوصول إلى كل مكان بلا تمييز. مثلاً، تروي «أحلام» من عدن قصة عن الرصاصة التي اخترقت نافذة غرفة نوم البيت الذي تقيم فيه لتقتل شقيقتها، وهو ما أصاب العائلة بصدمة لم تفق منها حتى اللحظة. وهناك الناشطة «رضية» التي تتحدّث عن صعوبة تفسيرها لهذا الموت الذي صار حضوره كثيفاً في حياتها. في حين لن تتردد «ميّادة» العدنية في رفع صوتها بسؤال: «لماذا يقتلوننا؟».