فشل مانشستر سيتي في احراز أي بطولة هذا الموسم رغم الإنفاق والاستثمارات الكبيرة التي ضخّها مُلاّكه الإماراتيون، فظهر العديد من نقاط الضعف في الفريق الذي يبدو واضحاً أن الصيف المقبل سيشهد نفضة ضخمة لتبديل جلده.في حديث سابق قال المدرب التشيلياني مانويل بيلليغريني إن فريقه لا يعاني من أي مشكلة في تسجيل الأهداف، إلا أن مشكلته هي في الدفاع.

مشكلة بيلليغريني أنه رغم الخسارة لا يقتنع بأنه أخطأ في مكان ما، بل يبقى مصرّاً على أنه لعب بالطريقة الصحيحة. حصل هذا في عدة مباريات حاسمة، تحديداً في دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة أمام برشلونة الاسباني. أما في الدوري المحلي، وفي المباريات أمام كبار انكلترا، لم يفز سيتي إلا مرتين، وتعادل 3 مرات، ولقي خسائر أمام مانشستر يونايتد وأرسنال وتشلسي وليفربول.
في انتصاريه، تغلب على ليفربول في الجولة الثانية 3-1، ثم على يونايتد 1-0. لكن هزائمه كانت كارثية، إذ عاد وسقط 2-4 أمام يونايتد، و1-2 أمام أرسنال، وأمام ليفربول بنفس النتيجة.
الموسم الماضي عانى سيتي أوروبياً عكس تفوّقه محلياً، أما هذا الموسم فالحال أنه لم يفلح على الساحتين، وهو دفع ثمن ضعفه الدفاعي الذي زاد بسبب بعض الغيابات، واليوم يمكن القول إن الفريق رغم قوته الهجومية، سيبقى بعيداً عن الألقاب ما بقي دفاعه بهذا الشكل، وما بقي بيلليغريني في سدّة التدريب، فالأخير كان قد نجح سابقاً في تنظيم دفاعات محكمة في الفرق السابقة التي دربها، إلا أنه لقي فشلاً ذريعاً مع سيتي. والغريب أنه استمر من دون أن يبحث عن مدافعين جدد قادرين على سد هذه الثغر، بل يبحث عن لاعبي خط وسط لفريقه الممتلئ بلاعبين في هذا المركز!
أمل كبير في التعاقد مع لاعب يوفنتوس الفرنسي بول بوغبا، رغم رفض إداريي الأخير ذلك. وبحسب صحيفة «ذا دايلي ميرور» البريطانية، فإن الصفقة تصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني بعد التخلي عن العاجي يايا توريه والبوسني إدين دزيكو والمونتينغري ستيفان يوفيتيتش والصربي ألكسندر كولاروف والفرنسي سمير نصري.
تتحدث الصحيفة هنا عن نفضة لجزء كبير من الفريق بعد تسريبات حصلت عليها من داخل أروقة النادي. هذه التسريبات قد تصح، لكن الواقع أن هذا الصيف سيكون ملتهباً من ناحية التغييرات، إذ ملَّت الجماهير أقوال بيلليغريني عن فرض أسلوبه من دون تحقيق نتيجة. والحال أن المدرب المنتظر، وغير المتوقع، وغير المنطقي تخليه عن فريقه والقدوم الى سيتي، هو مدرب بايرن ميونيخ الألماني، الإسباني جوسيب غوارديولا. عرض رسمي جاهز لـ»بيب» ووعد بإنفاق 300 مليون يورو لتعزيز الفريق.
باختصار، مانشستر سيتي لم يكن أحد أندية النخبة هذا الموسم على المستوى الأوروبي، والدليل هو فارق المستوى بينه وبين كبار أوروبا، لتصحّ مجدداً تلك المقولة التي تؤكد أن المال لا يبني نادياً لكرة قدم.