في افتتاح مؤتمر «الطاقة الإغترابية اللبنانية»، زاد حضور وزراء ونواب وفعاليات تكتل التغيير والإصلاح والتيار الوطني الحر. لكن الحضور الأبرز سجل لنائبي تيار المستقبل جمال الجراح ومحمد الحجار والنائب نديم الجميل وقائد الجيش العماد جان قهوجي والوزيرين وائل أبو فاعور وسجعان قزي. تلبية الدعوة أخّرت الوزراء عن جلسة الحكومة. لدى وصوله إلى السراي، قال أبو فاعور أمام وسائل الإعلام: «وصلت للتو من جمهورية جبران باسيل إلى جمهورية لبنان».
وكان لافتاً غياب أي تمثيل لحركة أمل وحزب الله. وقاطع المؤتمر المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، سفراء وقائمون بالأعمال وقناصل وشخصيات، إما تضامناً مع جمعة (نائب رئيس حركة أمل) أو لمآخذ طائفية. مصادر مطلعة أشارت إلى أن الخلاف بين جمعة وباسيل «إداري وليس سياسياً، بدأ عندما أسس باسيل جمعية الطاقات الإغترابية المؤلفة من مستشاريه الذين جاؤوا معه إلى الوزارة. تقدم بطلب ترخيص لها في وزارة الداخلية. الأخيرة أحالت الطلب إلى جمعة الذي رفضه محتجاً على أنها تشكل بديلاً للمديرية». وبحسب المصادر، تحفظ جمعة على «تولي الجمعية تنظيم المؤتمر، بينما هو من اختصاص المديرية بحسب القانون». لكن باسيل تمسك بالجمعية متجاهلاً دور جمعة في مؤتمر العام الفائت. ما دفع بالأخير إلى مقاطعة مؤتمر هذا العام. لكن الإنتقاد الأخطر كان لـ «الصبغة المسيحية على المؤتمر الذي نظم للسنة الثانية بالتعاون مع المؤسسة المارونية للإنتشار والرابطة المارونية». مأخذ آخر يتمثل بتركيز مقدرات الإغتراب في البترون حيث «بيت الإغتراب» ومركز الجمعية. علماً بأن المؤتمر ينظم زيارة إلى البترون للمشاركين فيه.