مجدداً، زج اسم اللواء جميل السيد في قضية ميشال سماحة. النقض المقدم من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إلى محكمة التمييز العسكرية ضد الحكم الصادر بحقه، أشار إلى حضور السيد نفسه إلى المحكمة والإدلاء بشهادته حول ظروف مرافقته لسماحة من دمشق إلى بيروت بسيارة الأخير المحملة بالمتفجرات. لكن ذلك لم يقنع وزير العدل أشرف ريفي. في مقابلة له أول أمس على تلفزيون لبنان، قال إن «قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا تعرض وخضع لضغوط حزبية لمنعه من الإستماع إلى افادة السيد كشاهد في القضية».
السيد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، وصف تصريحات ريفي بـ «مجرد ادعاءات كاذبة سبقها ادعاؤه بأن السيد لم يتمّ الإستماع إليه، في حين أن الاعلام كلّه كان شاهداً على حضوره إلى المحكمة حينذاك». مع ذلك، لا يستغرب السيد أداء ريفي الذي «ما إن خلع بزّة الضابط حتى بدا منه وجه الأزعر الحامي لقادة المحاور الذين ورّطهم ظلماً في حروب طرابلس. وقبلها تورط بتبني شاهد الزور السوري هسام هسام وغيره بحسب تحقيقات اللجنة الدولية في إغتيال الحريري وبحسب اعترافه بذلك لصحيفة الديار عام 2008 «. من هنا «ليس مستغرباً من ريفي الذي هتك أعراض القضاء والقضاة علناً في الاعلام، أن يطلّ إعلاميّاً بوجْهِهِ الأصفر ويتّهم أبو غيدا زوراً بالخضوع للضغوط الحزبية، فيما يشهد له بنزاهته ومناقبيّته ما يجعله أرفع من أن تطاله قذارات ريفي ولسانه».