أنهى فريقا الادعاء والدفاع في المحكمة الدولية استجواب المستشار الإعلامي للرئيس رفيق الحريري هاني حمود في لاهاي. وبرغم أن محط كلامه المتكرر كان «لا أذكر» و»تخونني ذاكرتي»، إلا أن ذاكرته استثنت رواية بطلاها اللواءان رستم غزالي وعلي الحاج وقعت في عنجر. بدقة، استذكر تاريخ وقوعها في عام 2004 عندما «حاولت قوة من فرع المعلومات دهم مستودع للمتفجرات، فمنعها الحاج الذي كان حينها قائداً لمنطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي».
وتعليقاً على ما رواه حمود، أصدر الحاج بياناً أوضح فيه أن «المداهمة وقعت في مجدل عنجر حيث أوقف عدد من الأشخاص؛ من بينهم اسماعيل الخطيب (توفي بعد يومين في السجن) ونساء وضبطت كمية من المتفجرات والأسلحة للاشتباه بالتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مراكز أجنبية، من بينها السفارة الإيطالية في بيروت». وبالنسبة إلى ربط الحادثة بغزالي، لفت الحاج إلى أن «عملية الدهم هذه تمت بالتنسيق مع الجهات الأمنية السورية في المنطقة، باعتبار أن ذلك كان يعتبر طبيعياً لكل من عايش تلك المرحلة. وكيف لا وحتى من كان يمر بالبلدة من مختلف المسؤولين اللبنانيين ذهاباً وإياباً الى سوريا كان يحرص على أن يلمع صورته عند غزالي وقبله اللواء غازي كنعان. وحمود يعرف ذلك تماماً، وخصوصاً أنه اعتاد أن ينتظر الحريري في مقر غزالي في عنجر لحين انتهاء لقاء الحريري معه». بحسب الحاج، فإنه عاتب قائد القوة العميد منذر الأيوبي «لإحجامه عن إعلام قيادة منطقة البقاع بالعملية. لكنه برر بأن القوة الأمنية استقدمت من بيروت وأن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء مروان زين على علم على غرار الأمنيين السوريين الذي أمنوا الغطاء اللازم للعملية». وأوضح البيان أن «لقاءً ليلياً عقد في منزل غزالي في شتورا لتهدئة أهالي مجدل عنجر الغاضبين لمقتل الخطيب، في وقت كان فيه وزير الداخلية آنذاك الوزير الياس المر غائباً عن السمع وهاتفه مغلقاً».