رغم أن أعمالها الغنائية الرومنسية الأخيرة لم تحقّق النجاح أو تثبّت اسمها في الفنّ الذي دخلته قبل أكثر من عشر سنوات، إلا أن الأغنية الوطنية التي طرحتها رويدا عطية قبل أيام كانت بمثابة العودة الجديدة لها على الساحة. فالأغنية التي حملت عنوان «بسوريا شو عملتوا» (كلمات كمال قبيسي وألحان فيصل المصري)، طرحتها المغنية على طريقة الفيديو كليب وتضمّنت صور دمار من الحرب السورية.
وجّهت خرّيجة برنامج «سوبر ستار 2003» رسالة إلى أبناء بلدها ودعت إلى المصالحة الوطنية، وتقبُّل الآخر على مختلف ميوله وانتماءاته السياسية. وقارنت بين سوريا سابقاً حيث كان السلام وحده المسيطر، بينما اليوم تشرد شعب بأكمله. تقول كلمات الأغنية «إصحوا يا سوريين، رسالة محبة الدين. جبتولنا الأغراب فتحتوا الهن البواب، ضاع الامان وغاب» في إشارة إلى «داعش» و «جبهة النصرة» في سوريا. لكن الأغنية لم تمرّ بسلام وعرّضت رويدا للتعليقات السلبية. فقد راح بعض المتابعين يبحثون في مشاهد الفيديو كليب ويحدّدون صور الدمار التي نشرتها المغنية، واختلفوا عمّا إذا كان الدمار سببه المعارضة أو النظام. كما بدأ البعض يذكّر رويدا بمواقفها السياسية تجاه الأزمة، ويحاسبها على دفاعها عن بلدها.