أعلن رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية القاضي ديفيد راي، الأسبوع الفائت في ختام استجواب الرئيس فؤاد السنيورة، موافقتها على ضم خمسة شهود سريين إلى نظام حماية الشهود. وأشار إلى أن أربعة من الشهود السريين سيدلون بإفاداتهم عبر نظام المؤتمرات المتلفزة من بيروت بين شهري حزيران وتموز. أولى طلائع أولئك الشهود، بدأت أمس باستجواب من عرف عنه بأنه عريف في قوى الأمن الداخلي وأحد أفراد فريق حماية موكب الرئيس رفيق الحريري. بوجه مغطى وصوت معدل، قال إنه كان في مقدمة الموكب وقت جريمة الاغتيال في 14 شباط 2005، فيما كانت السيارة التي تقل الحريري في الخلف. لكن العريف بدا كأنه أمين سر الحريري وليس فقط حامياً لموكب خلال تنقلاته الخارجية. روى تفاصيل مسهبة عن الزيارة الأخيرة للواء رستم غزالة لقريطم قبل 15 يوماً من الاغتيال. حينها، كان «سلوك غزالة مختلفاً عن العادة، ومرافقوه دخلوا إلى القصر بشراسة كأنهم يريدون قتل الحريري أو خطفه». بعد الزيارة «سمعنا أن غزالة هدد الحريري بخطف ابنته هند إذا هو أخطأ وخالف تعليماته». وفي وقت سابق «تعرض الحريري للضرب بمسدس على كتفه من قبل أحد حراس غزالة».
الشاهد السري لفت إلى أن عدد الحراس المكلفين بحماية موكب الحريري كان 50 عنصراً «خفض إلى ثمانية عناصر بناءً على أوامر المدير العام لقوى الأمن الداخلي الأسبق اللواء علي الحاج».

الشاهد السرّي:
دخل مرافقو غزالة الى قصر الحريري كأنهم يريدون قتله
وأشار إلى أن الحريري «اختار الثمانية بنفسه واشترى سيارة من نوع «لاند كروزر» يستقلونها ضمن الموكب». بحسب العريف، كان أفراد الحماية «يبلغون بتحرك الموكب ووجهته قبل دقائق من انطلاقه»، مؤكداً أن «جهاز التشويش في الموكب كان قيد التشغيل يوم الاغتيال، بدليل أن أجهزة إنذار السيارات كانت تعمل لحظة مرور الموكب بجانبها، كما حصل لحظة مرورهم في منطقة السان جورج». وقال الشاهد إن أحد أفراد الموكب طلال ناصر «أعطاهم يوم الجريمة تعليمات مختلفة بإطلاق النار على أي شخص يقترب من الموكب لأن الوضع دقيق». وقال إنه لم ير في موقع الجريمة سيارة فان، بل رأى شاحنة صفراء تنقل حديداً يقودها رجل مسنّ».
الحاج أصدر بياناً رد فيه على إفادة الشاهد المتعلقة به. واعتبر أنه شاهد زور جديد.
(الأخبار)