معذور عادل كرم وفريق برنامجه «هيدا حكي» على mtv، معذرون فعلاً لأنّه على عاتقهم أسبوعياً رصد الأحداث السياسية والإجتماعية في البلد لتكون خبزهم ويصنعون منه حلقة، لكنهم هذه المرة لم يوفقوا! البرنامج المازج بين مفهومي الكوميديا و«التوك شو» الخفيف، وقع صاحبه أمس، في فخ الإبتذال عندما حوّل قصة الطالب عبد الله طالب الذي يبلغ الـ 63 عاماً وقدم امتحانات لشهادة البروفيه أخيراً في بلدة مرجعيون الجنوبية، الى فرصة للسخرية منه ومن عمره. هكذا استعرض كرم امكانياته الكوميدية وأخذ يسخر من هذا الرجل بقهقهة منفرة، فقال له: «بتاخذ الشهادة وبتطلع دغري تقاعد».
وأضاف: «بكرا على التسعين بتعلق شهادة البروفيه حد terminal» !.ولم ينس أن ينذره كما يفعل الأهل مع صغارهم من الرسوب ونصحه بالتركيز جيداً. لم يوفق طبعاً الكوميدي اللبناني بهذا العرض في برنامجه أمس. لم يحترم لا الرجل ولا إرادته الصلبة في تحدي ظروفه الحياتية وخوضه لهذه الإمتحانات. لم يمتهن كرم أبداً أي بعد للإنسانية أو الخصوصية في تعليقه على هذه الخطوة. فسرعان ما تحوّل كرم الى أراكوز وحديث الناس، وانتشر شريط الفقرة على وسائل التواصل الإجتماعي ومعه عشرات التعليقات الغاضبة على هذا الأداء الذي كان على صاحبه أن يحيي هذا الرجل بدل أن يحول منصة برنامجه الى السخرية والإنتقاص منه بحسب هؤلاء الناشطين.