أفشل مقاتلو حزب الله والجيش اللبناني، ليل أول من أمس، عمليتي تسلل لمسلحين إرهابيين باتجاه القرى البقاعية، الأولى في جرد بلدة معربون، والثانية في محلة عقبة الجرد في جرود بلدة عرسال. صد عمليتي التسلل أظهر جاهزية النقاط المتقدمة التابعة للمقاومة في جرود السلسلة الشرقية، وفي مواقع الجيش في جرود عرسال.
وفي التفاصيل، بحسب مصادر مطلعة، حاول نحو 40 من مسلحي «جبهة النصرة» التسلل ليل الخميس ــــ الجمعة عبر أودية صغيرة في جبل الأبيض وجبل العلالي، عند أطراف جرد بلدة معربون المحاذية لجرد سرغايا. النقاط المتقدمة التابعة للمقاومة تمكنت من رصد تسلل المسلحين، فاستهدفتهم برميات دقيقة من مدفعية وحدات الإسناد الناري والأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة مسلحين وجرح آخرين. المصادر أوضحت لـ»الأخبار» أن الهدف من التسلل، «تنفيذ التفاف حول نقاط للمقاومة في جرود معربون وحام وطفيل في السلسلة الشرقية، على غرار عمليات تسلل سابقة تمكنوا فيها من الوصول إلى تلك النقاط».

سحب الجيش جثتي
إرهابيين وأعتدة عسكرية
خلّفها المسلحون


وفي جرود عرسال، أوضحت مصادر عسكرية أنه قرابة الواحدة فجر الجمعة رُصد تسلل ما يزيد على عشرة مسلحين في منطقة عقبة الجرد، فاستهدفتهم مواقع الجيش بالأسلحة المناسبة، ما ادى إلى سقوط قتلى وجرحى . وتمكّن عناصر الجيش من سحب جثتي إرهابيين وأعتدة خلفها المسلحون. ونقلت الجثتان إلى مستشفى الهرمل الحكومي، وتردد أن إحداهما «لنجل الضابط المنشق عبد الله الرفاعي». لكن مصادر عسكرية نفت أن تكون تحديد هوية الجثتين.
الى ذلك، استهدف الجيش السوري والمقاومة تجمعات لمسلحي تنظيم «داعش» في جرد الجراجير السورية، مع استمرار العمليات العسكرية لتضييق الخناق على مسلحي التنظيم الإرهابي من الجهة الجنوبية باتجاه الشمال، والسيطرة على كامل المنافذ والمعابر التي لا يزال التنظيم يستعملها في تحركاته بين الجانبين السوري واللبناني. ورغم سيطرة الجيش السوري والمقاومة على معابر عدة مهمة، منها معبر شحادة وقرنة وادي المغارة المطلة على معبر وادي المغارة، إلا أن مسلحي «داعش» لا يزالون يستخدمون معابر ضمن سلسلة جبال قارة تمتد حتى الرحيبة، وصولاً حتى جبل حسيا وبلدة البريج، وإمكانية الاتصال مع البادية السورية. سياسة «القضم» والسيطرة على المعابر وتضييق المساحات وعزل المسلحين، أثبتت نجاحها في ضرب المسلحين الإرهابيين وتكبيدهم خسائر متلاحقة وعزلهم في دوائر ضيقة تسهّل ضربهم بعمليات جديدة، بحسب ما تشرح مصادر مطلعة.