من بين ما ترويه الوثائق قصّة الزعيم اليمني الجنوبي، علي سالم البيض، حين أثار قلق السفارة باتصالات مزعومة مع إيران، والإجراءات المضادة التي اتخذتها السعودية لمنع "انشقاق" البيض وتوجهه صوب طهران.
برقية مؤرخة في 9\4\1433
من السفارة السعودية في صنعاء
صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية
أفيد سموكم الكريم أن شخصاً أثق به من أعضاء البرلمان التقى في بيروت قبل أسبوع مع علي سالم البيض رئيس اليمن الجنوبي السابق، وقال لي انه وجده قد رمى أحضانه في يد إيران، وإنه ناقش مع الجانب الإيراني تسليح المعارضة الجنوبية، وإنه في محاولة منه لكسب الجانب الإيراني عرض عليهم أنه في حالة تسلمه الحكم سيلغي اتفاقية الحدود مع المملكة التي حسب قوله اقتطعت مساحات شاسعة من الربع الخالي التابعة لليمن الجنوبي السابق. وقال لي هذا المصدر إنه مصعّد للعداء مع المملكة وإنه رمى بجميع أوراقه مع إيران.

برقية مؤرخة في 13\3\1433
من السفارة السعودية في صنعاء
صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية
أفيد سموكم الكريم أنه على ضوء المعلومات المتوفرة عن قيام الرئيس السابق لليمن الجنوبي علي سالم البيض من ارتباطه بإيران والسماح لها بالدخول على خط الأزمة الجنوبية في اليمن، فقد يرى سموكم الكريم أنه لا بد من تحرك ضد هذا التوجه وأن توجه إليه رسالة قوية على أن هذا خط أحمر بالنسبة للمملكة وذلك عن طريق القيادات السياسية مثل رئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس وعن طريق الرئيس السابق علي ناصر محمد وكذلك الاستعانة بالشخصيات من أصول حضرمية مثل العمودي وبقشان وغيرهم، لأن نتائج توجهه هذا ستؤثر سلباً على مصالح المملكة.